كتبت آمال خليل في صحيفة “الأخبار”:
لم يكن ينقص اوتوستراد الجنوب سوى انزلاق جديد على جسر الزهراني يشكل خطرا على السلامة المرورية. العاصفة الاخيرة أدت الى انزلاق تلال من التربة الطينية على المسلك الشرقي، ما أدي الى قطع السير على مسربه الجانبي.
فمنذ بداية الشتاء الحالي، تنزلق مع كل «شتوة» تلال من التربة الطينية نحو الاتوستراد ما تسبب في حوادث عدة بسبب انزلاق السيارات. وتعمل آليات تابعة لاتحاد بلديات ساحل الزهراني، بين حين وآخر، على جرف الوحول إلى جانب الطريق قبل أن تبعثرها الأمطار مجدداً. إزاء ازدياد الخطر على السلامة العامة، الإتحاد وضع إشارات تنبيهية وعوائق تلفت إلى المسرب المقفل بالوحول، وشكّل أمس خلية طوارىء في محيط الانهيار بعدما تسببت الأمطار الغزيرة بمزيد من الانزلاقات كادت تقفل الطريق كله.
رئيس الإتحاد علي مطر أوضح لـ«الأخبار» أنه وجّه كتباً عدة إلى وزارة الأشغال العامة والنقل والهيئة العليا للإغاثة للكشف على الطريق وإجراء اللازم، «وقد كشف فريق الوزارة في الجنوب على الإنزلاقات، لكنه لم يفعل شيئاً. بل طلب منا أن نزيل الإنهيارات لعدم توافر إمكانيات لدى الوزارة»!.
بالتزامن، تستمر بوتيرة بطيئة الأشغال في ورشة معالجة انهيار الجبل المحاذي للمسلك الشرقي لأوتوستراد القاسمية. ورغم مرور عام كامل على تهافت أكوام من التربة الكلسية والصخور على الطريق، إلا أن إصلاح الأضرار لم يُنجز بعد، ولا يزال المواطنون يتكبدون عناء الإلتفاف وقطع كيلومترات عدة لاجتياز مسافة لا تحتاج أكثر من دقيقة واحدة على الأوتوستراد.