Site icon IMLebanon

ما هي الخطوات التصعيدية للثورة بعد تشكيل الحكومة؟

ما يعيشه لبنان منذ انتفاضة 17 تشرين الأوّل، أعطى الأمل بطي صفحة جديدة في تاريخه السياسي والاجتماعي، بعيداً من منطق التسويات والمحاصصات التي ساهمت في تغطية الفساد المستشري في كلّ مرافق ومؤسسات الدولة. ومنذ اسقاطهم حكومة الرئيس السابق سعد الحريري وتكليف رئيس الحكومة الحالي حسان دياب، ينتظر الثوار تشكيل حكومة تكنوقراط مستقلين ينتشلون البلد من أزمته المالية والاقتصادية والنقدية والاجتماعية، حتى أُعلن أمس عن ولادة الحكومة العتيدة. فهل تستجيب بأعضائها لرغبة الثوار وتطلعاتهم، في حين شهدت مختلف المناطق مساء أمس تحرّكات احتجاجية انطلقت قبل ساعات من إعلان التشكيل وتأججت بعده؟

العميد المتقاعد جورج نادر أوضح لـ “المركزية” أن “تحرّكات الأمس جاءت ردّة فعل على حكومة الكذب، فالرئيس دياب أكد عندما تم تكليفه أن الانتفاضة تشبهه وأنه سيشكّل حكومة مستقلين، في حين أنه أتى في الواقع بحكومة حزبيين بقناع الاستقلال والاختصاص. الثوار طالبوا بوزراء مستقلّين قبل ان يكونوا اختصاصيين ولم نجد أي وزير مستقلّ. وكذلك اختصاص الأغلبية لا يتناسب مع الحقائب التي تولّوها”.

ولفت إلى أن “الحكومة كانت بلونين أما اليوم فأصبحت من لون واحد”، متسائلاً “لا نفهم ما الفرق؟ هل نحن فقط ضد حكومة 14 آذار؟ الأكيد ان الثوار ضد الخطين، وما زلنا في سياق حكومة المحاصصة والتقاسم الطائفي وهي مرفوضة جملةً وتفصيلاً”، واعتبر أن “حكومة لا تحظى بثقة الشعب من المفترض ان تسقط من جديد كما حصل مع حكومة الرئيس الحريري”.

وعن التصعيد في الشارع اعتراضاً على مجلس الوزراء الجديد أكّد نادر أن “لدى الثوار مخططات يومية للتصعيد المتتالي من هذه اللحظات وبالتزامن مع جلسات منح الثقة. ويعلن عن الخطوات في حينه لأن القرار لا يصدر عن شخص واحد بل نتيجة التشاور مع كل المجموعات”، مشدداً على أن “الثورة ضد السلطة سلمية 100 في المئة لا تتخطى الحدود وتبقى تحت سقف القانون والدستور ولا يمكن أن تنجرّ إلى أي مكان عن طريق العنف”. وفيما خص الزّخم المتوقّع أشار إلى ان “لا شيء مؤكّداً علينا أن نرى قدرة الناس وأحوال الطقس لا تساعد أحياناً، لكن الشعب لا يزال متحفّزا وغاضباً”، متمنياً “استمرار الزخم الذي كان موجوداً منذ البداية”.