التقى عضو “تكتل لبنان القوي” النائب سيمون ابي رميا رئيس مجلس القضاء الاعلى القاضي سهيل عبود، في مكتبه في الوزارة. وأكد “أهمية مكافحة الفساد ولا سيما في القطاع العام وفي هذه الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد”.
وقدم ابي رميا الى الرئيس عبود كتابا مفتوحا في هذا السياق تضمن الاتي: “لايزال اللبنانيون ينتفضون في الساحات وعلى الطرقات منذ 17 تشرين الاول 2019 وينادون بمجموعة مطالب وعلى رأسها مكافحة الفساد وإستعادة الاموال المنهوبة.
والمعروف ان الفساد في بلدنا بنيوي وهو مستشر في مختلف مفاصل الدولة ويتعدى القطاع العام ليطاول القطاع الخاص أيضا. ونحن نسمع كل يوم إتهامات جديدة عن فساد اشخاص وإستخدامهم السلطة لتحقيق منافع شخصية. فالاتهامات والشبهات كثيرة إنما وحده القضاء مخول ان يثبت التهم او ان ينفيها بحكم قضائي يصدره باسم الشعب اللبناني. لذلك، فإن تحقيق هذا المطلب الرئيسي لا يمكن السلطتين التشريعية او التنفيذية ان تحققه، إنما يقع في صلب مهمات السلطة القضائية وحدها”.
وأضاف: “مما لا شك فيه ان سلة القوانين الخاصة بمكافحة الفساد لدينا في حاجة الى تطوير لتصبح أفعل. إنما لدينا أيضا ما يكفي من المواد القانونية في نصوص مختلفة تساعد في البدء بزخم في عملية مكافحة الفساد”.
وتابع: “يقسم القاضي قبل مباشرة وظيفته “ان يقوم بمهمات وظيفته قياما حسنا وبكل أمانة”. وها نحن اليوم بصفتنا ممثلين للشعب اللبناني، انظارنا شاخصة الى الجسم القضائي من خلالكم لاتخاذ خطوات سريعة وجريئة وعادلة في موضوع مكافحة الفساد، بحيث نرى رؤوسا فاسدة قد تحققت العدالة فيها واصبحت وراء القضبان”.
وشدد ابي رميا لعبود على “الثقة الذي يحظى بها (رئيس مجلس القضاء) من كل الاطراف وعلى مساندة النزهاء والشعب اللبناني للقضاء في هذه المعركة الوجودية”، وقال: ” نبقى مع الشعب اللبناني سندكم والى جانبكم في هذه المعركة المصيرية لمكافحة الفساد”.
التقيت اليوم رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي سهيل عبود وسلّمته رسالة ( نصها مرفق ) وطلبت منه ان يلعب القضاء كامل دوره في تحقيق مطلبي مكافحة الفساد واسترداد الأموال المنهوبة.
لن نستكين ولن نطمئن اذا لم نرَ رؤوساً فاسدة وراء قبضان السجون.
سهيل عبود أضرب بيد العدالة… الشعب ينتظر. pic.twitter.com/77ZngRZvRN— Simon Abi Ramia (@SimonAbiramia) January 22, 2020