Site icon IMLebanon

السنيورة: الشغب في بيروت يستهدف العيش المشترك

رأى رئيس الحكومة الأسبق فؤاد السنيورة أن “ما شهدته شوارع العاصمة بيروت وخاصة في منطقة الوسط التجاري يوم الأربعاء، وخلال الأيام الماضية، من أعمال شغب وترويع للآمنين تخللتها اعتداءات وأعمال تخريب ونهب وتكسير للمؤسسات وللمحلات التجارية والأملاك الخاصة والعامة هي عملية مستنكرة ومدانة ومنافية لأخلاق اللبنانيين. ليس لأنها تدمر مصالح اللبنانيين في تلك المنطقة، بل ولأنها أيضًا تشكّل اعتداءً سافرًا على جميع اللبنانيين وعلى ممتلكات الشعب اللبناني، وبكونها أيضًا تستهدف العيش المشترك في ما بينهم، وتضرب الفكرة النبيلة لدولة المواطنة التي حملت الانتفاضة منذ انطلاقتها لواء الدفاع عنها”.

وقال السنيورة، في تصريح: “إن التلطي وراء الانتفاضة السلمية لتنفيذ هذه الاعتداءات على الأملاك العامة والخاصة يشوّه الانتفاضة، ويجهض طموحات وآمال اللبنانيين بغد أفضل، ويحرف الانتباه عن المشكلات الكبرى التي يعاني منها اللبنانيون، ويحدّ من اندفاعتهم نحو التضامن في ما بينهم لإيجاد الحلول الصحيحة لها، كما يتسبب بإشعال التناحر والخصام والفتنة في ما بين اللبنانيين، ويدفع بالبلاد نحو مزالق خطرة”.

وأضاف: “ما يحصل من أعمال عنف لهو مؤسف جدًا أن يرى اللبنانيون بأم أعينهم أن أبناءه يدمرون بلدهم ومؤسساتهم، ويطيحون بالمكتسبات التي أنجزوها، وهي أفعال لا تسهم في صنع رغيف خبز إضافي بل تدمر ما تبقى لدى اللبنانيين منه”، داعيًا “المحتجين من شباب الانتفاضة” إلى “تأكيد سلمية انتفاضتهم وحضاريتها” وإلى “نبذ المندسين من المخربين من صفوفهم”.

واعتبر السنيورة ان “الاعتداء على القوى العسكرية والامنية هو من ضمن هذه المخططات المشبوهة”، داعيًا إلى “وجوب التنبه لخطورته” وإلى “ضرورة وقفه”. وناشد كافة القوى العسكرية والأمنية “العمل وبكل جهد من أجل حفظ أمن الشعب اللبناني وممتلكاته”.

كما استنكر “الاعتداءات التي تعرض لها الإعلاميون الذين يعملون في ظروف قاسية وصعبة، والذين يضحون في أدائهم لدورهم الإعلامي”.