كشف جواد سليمان، زوج الناز نبيي إحدى ضحايا طائرة الركاب الأوكرانية التي أسقطها الحرس الثوري الإيراني في طهران، عن تعرضه للاستدعاء والتهديد من قبل دائرة الاستخبارات في مدينة زنجان، بتهمة “إهانة ممثلي خامنئي”، ما دفعه إلى مغادرة البلاد، بحسب ما أفادت شبكة إيران إنترناشونال، مساء الخميس.
وكان سليماني قد نشر الأسبوع الماضي على “إنستغرام” منشوراً أكد خلاله، أن دائرة الاستخبارات في مدينة زنجان قامت، صباح اليوم التالي لـ”مراسم تشييع الجثمان”، باستدعائه بتهمة “إهانة ممثلي خامنئي”.
وجاء الاستدعاء بحسب سليماني بعد أن انتقد عبر “إنستغرام”، “كيفية تنفيذ مراسم التأبين المفروضة من قبل مؤسسة الشهداء والحرس الثوري والمؤسسات الحكومية” في البلاد.
وقال في حينه: “للأسف، في مراسم التأبين رأيت قائد الحرس الثوري وممثل خامنئي في الحرس، واقفين إلى جانبنا باعتبارهما صاحبي العزاء والمصيبة، فقلت لهما لست عديم الغيرة والحمية لدرجة أن تقفا بجانبنا باعتباركما أصحاب العزاء”.
إلى ذلك، كشف جواد عن أنه تلقى يوم تشييع الجثمان رسالة فحواها: “أغلق فمك، هذا هو التحذير الأول والأخير”.
يذكر أن هيئة الطيران المدني الإيراني أعلنت، الاثنين الماضي، بعد تكتمها لأيام عديدة عن التفاصيل، أن صاروخين من طراز “TOR-M1” استهدفا الطائرة الأوکرانية التي راح ضحيتها 176 راكباً، أغلبهم كنديون وإيرانيون. وأوضحت الهيئة في تقرير ثانٍ، أن “صاروخين من طراز TOR-M1 أُطلقا باتجاه الطائرة الأوكرانية”.
وكان الحرس الثوري الإيراني، قد أعلن قبل أسبوعين، بعد أيام على نكران مسؤوليته عن حادثة الطائرة الأوكرانية، أن صاروخاً أطلق باتجاهها، لكنه انفجر قرب الطائرة، قائلاً “إن الطائرة حرفت مسارها للعودة”، وهو ما نفته لاحقاً أوكرانيا بالخرائط.
وعازياً السبب إلى “التوتر” الذي كان سائداً، قال قائد القوة الجوفضائية في الحرس، أمير علي حاجي زاده، في حينه، إن الحرس ظن أن الطائرة الأوكرانية صاروخ كروز، فأطلق صاروخاً قصير المدى باتجاهها.