في أسوأ حالة تمر بها منطقة القرن الأفريقي منذ عقود، اجتاحت أسراب الجراد الضخمة المنطقة، التي تعاني من تقلبات مناخية قاسية.
وتمر منطقة شرق أفريقيا إلى جانب الجفاف والفيضانات القاتلة جراء التقلبات المناخية، بكارثة جديدة تتمثل بغزو الجراد، حيث تجتاح مليارات من هذه الحشرات مناطق شاسعة من الصومال وإثيوبيا وكينيا.
وبحسب تقارير مختلفة، فقد دخلت أسراب الجراد الضخمة كينيا في كانون الأول الماضي، و”مزقت” المراعي في شمال ووسط البلاد.
ويعد غزو الجراد الحالي، الأكبر في إثيوبيا والصومال منذ 25 عاما، والأكبر في كينيا منذ 70 عاما.
وصرّح المسؤول في مركز التنبؤات والتطبيقات المناخية، جوليد أرتان، في مؤتمر صحفي في العاصمة الكينية نيروبي، بأن الجراد كان آخر أعراض الظروف القاسية التي شهدتها البلاد في العام 2019، بداية من الجفاف وانتهاء بمواسم الأمطا..
وقال المدير الإقليمي لمنظمة إنقاذ الطفولة في شرق وجنوب أفريقيا، إيان فالي، إن موظفي المنظمات غير الحكومية في كينيا كانوا يقاتلون أسرابا كثيفة من الجراد لدرجة أنهم بالكاد يستطيعون رؤية بعضهم من خلالها، إذ دمر قرابة 175 ألف فدان من المزارع في الصومال وإثيوبيا المجاورة.
وقدرت “الفاو” أن سربا واحدا من الجراد يمكن أن يحتوي على ما يصل إلى 200 مليار جرادة، وأشارت أن سربا متوسطا من الجراد يمكنه تدمير محاصيل تكفي لإطعام 2500 شخص لمدة عام كامل.