ارتفع عدد الوفيات بسبب تفشي فيروس كورونا الجديد في الصين إلى 81 يوم الاثنين بينما مددت الحكومة عطلة العام القمري الجديد وأغلق المزيد من الشركات الكبرى أبوابه أو طلب من الموظفين العمل من المنزل في مسعى لكبح انتشار الفيروس.
وزار رئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانغ مدينة ووهان مركز التفشي والواقعة بوسط البلاد مع سعي الحكومة لإظهار جديتها في التعامل مع الفيروس.
غير أن أسواق الأسهم الآسيوية تهاوت حيث هبط مؤشر نيكي الياباني اثنين بالمئة مسجلا أكبر خسارة يومية في خمسة أشهر مع تزايد قلق المستثمرين. وتدفق المستثمرون على الأصول التي تعتبر ملاذات آمنة مثل الين الياباني وأذون الخزانة.
وقالت مدينة هايكوو الواقعة بجزيرة هاينان في جنوب الصين إنه سيتم وضع السياح القادمين من هوبي في الحجر الصحي لمدة 14 يوما.
وقال مسؤولو الصحة إن عدد الوفيات بسبب الفيروس في هوبي ارتفع إلى 76 من 56 فضلا عن خمس حالات وفاة بأجزاء أخرى من الصين، ولم تسجل أي حالات وفاة خارج الصين.
دعا الزعماء الصينيون إلى الشفافية في التعامل مع الأزمة وذلك بعدما تسبب التستر على انتشار فيروس سارس، وهو سلالة أخرى من كورونا نشأت في الصين أيضا، في تقويض ثقة العامة. وقتل سارس حوالي 800 شخص في أنحاء العالم في عامي 2002 و2003.
ولا يعرف الكثير عن الفيروس الجديد بما في ذلك مدى خطورته وسهولة انتشاره. ويمكن أن يسبب الالتهاب الرئوي الذي أودى بحياة أناس في بعض الحالات.
وقال وزير لجنة الصحة الوطنية ما شياوى أمس الأحد إن فترة حضانة الفيروس تتراوح بين يوم واحد و14 يوما، كما يمكن أن تنتقل العدوى خلال فترة الحضانة، على العكس من سارس.
وتشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى أن فترة الحضانة تتراوح بين يومين وعشرة أيام.
وأكدت أستراليا يوم الاثنين خامس حالة إصابة وكانت امرأة جاءت على متن آخر رحلة من ووهان إلى سيدني قبل فرض حظر للسفر.
وكثفت المطارات في أنحاء العالم فحص المسافرين القادمين من الصين رغم أن بعض الخبراء شككوا في فاعلية ذلك.
وأكد مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم إنه سيزور بكين لإجراء محادثات مع المسؤولين وخبراء الصحة حول تفشي فيروس كورونا الجديد.