IMLebanon

باحث مصري يروي قصص الرعب بالمدينة الموبوءة

شوارع فارغة ومواصلات متوقفة وذعر بين المواطنين والمقيمين، هذا هو الحال في مدينة ووهان وسط الصين، حيث بدأ انتشار فيروس “كورونا” الذي سبب رعبا عالميا على مدار الأيام القليلة الماضية.

لكن بالنسبة للجالية المصرية التي تقدر ببضعة مئات في البقعة الموبوءة التي يسكنها نحو 13 مليون نسمة، فالأمر أخطر بكثير حسبما يقول طالب دكتوراه مصري يدرس ويقيم في ووهان، ويروي الباحث الذي طلب حجب اسمه، الصعوبات التي يواجهها في المدينة الموبوئة، ويقول الباحث “بدأنا نلاحظ بعض الإجراءات الوقائية، مثل الفحص العشوائي لمرتادي القطارات والمطارات، ثم أعلن الحجر الصحي في المدينة بما يشمل حظر الدخول والخروج من ووهان، ثم امتد إلى وقف المواصلات العامة ثم الخاصة”.

وقال طالب الدكتوراه الذي يعيش في ووهان منذ أكثر من عامين، إن السكان رصدوا وجود قوات من الجيش في الشوارع لضمان فرض حظر الدخول والخروج من المدينة، في محاولة لاحتواء الفيروس الذي وصفه الرئيس الصيني شيجين بينغ بـ”الشيطان”.

وبحسب الوضع الحالي في المدينة، فإن الحركة أصبحت محرمة على الجميع، حسب وصف الباحث الذي شبه وضعه وزملائه في جامعة وسط الصين الزراعية بـ”الإقامة الجبرية”.

وأضاف الطالب: “اتبعت السلطات فكرة العزل. البؤر المصابة يتم عزلها حتى تتضح الأمور بشكل أفضل، الآن الجميع يلزم بيته ولا يغادره إلا لشراء الحاجات الأساسية”.

ويؤكد إن الفيروس الذي باغت الصين فجأة، لم يعط الكثيرين الوقت الكافي للاستعداد للأزمة، ومن بينهم أفراد الجالية المصرية ومعظمهم من الباحثين العلميين في الجامعات.

وأشار أن الجامعة كانت دائما توافيهم بالأخبار، لكن الحجر تم بصورة مفاجئة، ولم يتمكن الجميع من توفير مواد غذائية أو مستلزمات طبية كافية لفترة الحجر غير المحددة. وتابع “الحركة مستحيلة دون ارتداء الماسكات، هناك أطباء وممرضون انتقلت لهم العدوى عبر المرضى وهناك طبيب توفي”، مشيرا إلى صعوبة أوضاع من يصطحبون أسرهم معهم.

واستطرد الباحث: “الجامعة بدأت توفر بعض المنتجات الغذائية عبر متجر تابع لها، لكن بـ3 أو 4 أضعاف سعرها الحقيقي لأن هناك حظر على دخول أو خروج أي منتجات إلى ومن ووهان، والمتجر يفتح 5 أو 6 ساعات فقط يوميا”.

وأردف الطالب إن السفارة المصرية على تواصل مع الجالية في ووهان، وجمعت بعض البيانات عنهم، بل إن السفير بنفسه تواصل مع بعض المقيمين، لكن مطلب عدد كبير من المصريين المقيمين في ووهان، وهو الإجلاء الفوري، على غرار ما فعلت دول أخرى، لم يتحقق بعد.