أعدت مجموعة من علماء الفيزياء نظرية غريبة ومثيرة للحيرة، ، إن الوقت “ليس حقيقيا”، وهو “بناء” إنساني للمساعدة على التفريق بين الزمن الحالي وإدراكنا للماضي.
وكشف الخبراء أن معظم الناس لا يفكرون حتى في مفهوم الوقت، ولا يوجد في قوانين الفيزياء ما يشير إلى أنه يجب أن يتحرك في الاتجاه، الذي نعرفه. ويمكن القول إن قوانين الفيزياء متماثلة في النهاية، ما يعني أن الوقت قد يتحرك بسهولة في اتجاه معاكس، كما يحدث الأمر في الاتجاه المعروف حاليا.
وفي الواقع، يقول بعض الملتزمين بنظرية “الأزمة الكبيرة”، إن الوقت سيتحرك إلى الوراء عندما يتوقف الكون عن التوسع، ويبدأ في التراجع!
وخلص العلماء إلى تفسير أن الوقت هو مجرد “بناء بشري”.
وتنص هذه النظرية، التي تدعمها نظرية النسبية لأينشتاين، على أن المكان والزمان جزء من هيكل رباعي الأبعاد.
وأكد الفيزيائي ماكس تيغمارك أنه يمكننا تصوير واقعنا إما على أنه مكان ثلاثي الأبعاد تحدث فيه الأشياء بمرور الوقت، أو مكان رباعي الأبعاد لا يحدث فيه شيء [كتلة الكون]، وإذا كانت هذه هي الصورة الثانية فعلا، فالتغيير هو في الحقيقة مجرد وهم، لأنه لا يوجد شيء يتغير؛ كل شيء هناك – الماضي والحاضر والمستقبل. وتابع: “لدينا الوهم، في أي لحظة، بأن الماضي قد حدث بالفعل وأن المستقبل غير موجود بعد، وأن الأمور تتغير. لكن كل ما أعرفه هو حالة ذهنية الآن. السبب الوحيد الذي يجعلني أشعر بأن لدي ماضيا هو أن ذهني يحتوي على ذكريات”.