يواصل فيروس كورونا حصد الأرواح في الوقت الذي تسعى فيه دول العالم جاهدة لإجلاء رعاياها من ووهان، بؤرة تفشي الفيروس، الذي بلغت حصيلة ضحاياه 132.
وسجلت السلطات الصحية في الصين القارية 5974 إصابة بفيروس كورونا المستجد، بزيادة قدرها 1400 عن اليوم السابق، بينما ارتفع عدد الوفيات إلى 132، حسبما ذكرت “فرانس برس”.
الإمارات تسجل أول إصابة
أعلنت وزارة الصحة في الإمارات، الأربعاء، عن تشخيص حالة إصابة بفيروس كورونا الجديد، لأشخاص من عائلة واحدة قادمين من مدينة ووهان في الصين.
وأشارت وزارة الصحة في بيان الأربعاء، إلى أن الحالة الصحية للمصابين مستقرة وتحت الملاحظة الطبية.
وأكدت الوزارة أنها بالتنسيق مع الهيئات الصحية والجهات المعنية، اتخذت الإجراءات الاحترازية الضرورية اللازمة وفقا للتوصيات العلمية والشروط والمعايير المعتمدة من منظمة الصحة العالمية، وأن الوضع الصحي العام لا يدعو للقلق، حسبما نقلت وكالة الأنباء الإماراتية “وام”.
رابع إصابة في فرنسا
سجلت فرنسا الثلثاء، رابع حالة إصابة بفيروس كورونا وهي لسائح صيني مسن.
وبحسب مدير وزارة الصحة جيروم سالومون، فإن المريض الذي يعتقد أنه يبلغ من العمر 80 عاما، يعالج الآن في باريس وحالته خطيرة.
طائرة تجلي 240 أميركيا من ووهان
غادرت قبل فجر الأربعاء، طائرة تقل ما يصل إلى 240 أميركيا من مدينة ووهان، وهي في طريقها إلى الولايات المتحدة، حسبما صرح مسؤول في الخارجية الأميركية للأسوشيتد برس.
وأرسلت واشنطن طائرة لإجلاء الدبلوماسيين من القنصلية الأميركية في ووهان، التي شهدت أحدث تفش لكورونا، وغيرهم من المواطنين الأميركيين.
وقالت السفارة الأميركية في الصين إن الطائرة ستتوقف للتزود بالوقود في ألاسكا قبل أن تتجه إلى جنوب كاليفورنيا.
ولفت مسؤول شريطة عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول بالتحدث علنا، إلى أنه عندما تصل الطائرة إلى أنكوراج، بألاسكا، سيقوم الركاب بالخضوع لإجراءات الجمارك وفحص طبي من جانب مراكز السيطرة على الأمراض.
ونقلت “الأسوشيتد برس” عن جيم سزيسنياك، مدير مطار تيد ستيفنز أنكوراج الدولي قوله: “بعد ذلك، ستتم إعادتهم إلى الطائرة ثم يرسلونهم إلى وجهتهم النهائية”.
تعاون دولي
أعلنت منظمة الصحة العالمية الثلثاء أنها سترسل “في أسرع وقت ممكن” خبراء إلى الصين بهدف تبادل الخبرات حول فيروس كورونا المستجد للتوصل إلى “رد عالمي” للالتهاب الرئوي الخطير.
واتفقت الصين ومنظمة الصحة العالمية على أن الخبراء “سيعملون مع زملائهم الصينيين حول تحسين فهم المرض بهدف توجيه الجهود” للتوصل إلى “رد عالمي”، وفق ما أكدت المنظمة في بيان.
ويأتي ذلك القرار بعد لقاءات جمعت الرئيس الصيني شي جين بينغ والمدير العام للمنظمة تادروس أدناهوم غيبرييسوس.
وأكد تادروس “وقف تفشي الفيروس في الصين والعالم هو الأولوية القصوى لمنظمة الصحة العالمية”، مرحباً بـ”جدية” عمل الصين في احتوائه.
وستطلع الصين المنظمة على مواد بيولوجية، وفق البيان، الذي لفت إلى أهمية المشاركة المستمرة للبيانات والدراسات حول الفيروس.
وأضافت منظمة الصحة العالمية “هذه التدابير ستساعد على تطور الفهم العلمي للفيروس وتسهم في تطوير إجراءات طبية مضادة مثل اللقاحات والأدوية”.
وتوجه فريق من المنظمة مطلع يناير إلى مدينة ووهان بؤرة الفيروس والتي يقطنها 11 مليون شخص.
الخطة الأسترالية “العاجلة”
قال رئيس الوزراء سكوت موريسون إن الأستراليين “الأكثر ضعفا”، بمن فيهم الأطفال وكبار السن، وكذلك الأشخاص الذين قاموا بزيارات قصيرة لمدينة ووهان الصينية ومحافظة هوبي، ستمنح لهم الأولوية في إطار جهود إعادة المواطنين الأستراليين.
وأضاف مسؤولون ان هناك نحو 600 أسترالي موجودون في تلك المنطقة الصينية التي تم إغلاقها في محاولة لاحتواء انتشار الفيروس، حسبما نقلت “فرانس برس”.
ولفت موريسون إلى أن أستراليا تعمل مع نيوزيلندا على إعادة هؤلاء، وستسعى إلى الحصول على مساعدة دول المحيط الهادئ لإجلاء مواطنيها، مشددا على أن “الأولوية حاليا هي سلامة الأستراليين”.
وأفاد موريسون لصحفيين في كانبيرا بأن هؤلاء سيوضعون في حجر صحي 14 يوما في جزيرة كريسماس التي تضم مركز احتجاز للمهاجرين الذين يحاولون الوصول إلى أستراليا على متن قوارب.
وأعادت اليابان والولايات المتحدة الأربعاء مئات من رعاياهما من مدينة ووهان الصينية، بؤرة تفشي فيروس كورونا المستجد الذي يواصل حصد مزيد من الأرواح.