Site icon IMLebanon

كرامي لـ «الأنباء»: ما يجري في ساحات لبنان مازال تحت السيطرة ولم يمسّ الخطوط الحمراء

 

دعا عضو اللقاء التشاوري النائب والوزير السابق فيصل كرامي الحكومة الى الاسراع في بلورة انجازات سريعة لكي تبدأ بانتزاع الثقة الشعبية التي تعادل وتوازي ان لم تكن اهم من الثقة البرلمانية، ورأى ان الحكومة هي حكومة «شغيلة»، وان لبنان احوج ما يكون الى حكومة كهذه في الوقت الحالي، معتبرا ان ما يجري في ساحات لبنان متوقع ومازال تحت السيطرة ولم يمس بعد الخطوط الحمراء الكبرى.

وقال كرامي، في تصريح لـ «الأنباء»: انا كنت من المحذرين من الانتفاضة الاجتماعية والشعبية ومن المطالبين بتداركها ومن الذين رأوا طبيعة الانهيار الاقتصادي والاجتماعي سيداهم البلد، ولكن للاسف الحكومة السابقة لم تكن جاهزة للاصغاء الى احد ولم تأخذ كلامنا على محمل الجد، وربما لم تصدق ان الشعب اللبناني يمكن ان يغضب ويتحرك ويصل الى هذه المرحلة من العصيان.

واضاف: المهم نحن ابناء اليوم، وقد حصل ما حصل، وفعليا ان الحكومة في طريقها لنيل ثقة المجلس النيابي، ويبقى ان تسرّع في بلورة انجازات سريعة لكي تبدأ بانتزاع ونيل الثقة الشعبية، وبصراحة الثقة الشعبية تعادل وتوازي ان لم تكن اهم من الثقة البرلمانية.

وقال: ان الحكومة الاستثنائية التي ولدت في ظروف استثنائية هي ليست حكومة متخصصين وتكنوقراط ونظيفي الكف، بل هي حكومة شغيلة، ولبنان احوج ما يكون الى حكومة كهذه في الوقت الحالي، واي حكومة في الكون لا تستطيع ان تحل المشاكل المتراكمة والمكدسة والمزمنة التي يعاني منها لبنان على جميع المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في فترة قصيرة، ودون دعم سياسي وشعبي واسع وشامل من الموالاة والمعارضة في آن واحد، ان ما يشهده لبنان هو مفترق كبير يتطلب اقصى درجات الحس.

وقال كرامي: ان ما يجري في كل ساحات لبنان وليس فقط في بيروت هو متوقع لا بل لايزال تحت السيطرة، والحمد لله انه لم يمس بعد الخطوط الحمراء الكبرى في بلد مثل لبنان لديه الكثير من الهشاشات والمآزق على المستويين الطائفي والسياسي.

وتابع: نحن بطبيعة الحال ضد كل ما يتصل بأعمال الشغب، وفعليا نحن ايضا كنا ولانزال ضد قطع الطرقات وضد التجاوزات والارتكابات التي حصلت في المائة يوم السابقة تحت مظلة الحراك الشعبي، ولكن علينا ان نعي انه الشارع، ولا احد يستطيع ان يضبط الشارع، والكل يدرك ان الاجتماع الامني الذي حصل مؤخرا في قصر بعبدا الذي بقيت الكثير من بنوده سرية تطرق الى ما يجري من اعمال شغب، ويبدو ان الاجهزة الامنية قد زودت القادة السياسيين والمعنيين والسياسيين في لبنان بالمعلومات الكافية حول وجود بعض الايدي التي تعبث بالامن وتمتلك مخططات اقل ما يقال فيها انها لا تمت الى الحراك بصلة حتى لا نقول انها مخططات مشبوهة، وبالتالي لا خوف طالما ان الامور تحت السيطرة ومعروفة، نحن مع قمع اعمال الشغب ولكن لسنا مع استعمال القوة المفرطة.