اتهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نظيره التركي رجب طيب أردوغان بعدم الوفاء بالوعود التي قطعها في مؤتمر دولي بشأن ليبيا، وذلك بعد وصول سفن حربية تركية ومقاتلين سوريين إلى ليبيا.
وقال ماكرون، خلال مؤتمر صحافي مع رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس: ”أود أن أعبّر عن بواعث القلق في ما يتعلّق بسلوك تركيا في الوقت الحالي، وهو ما يتناقض تمامًا مع ما التزم به الرئيس طيب أردوغان في مؤتمر برلين“.
جاءت تصريحات ماكرون بعد أسبوع من اتفاق الإمارات ومصر وروسيا، التي تدعم القائد العسكري خليفة حفتر في شرق ليبيا، وتركيا التي تدعم الحكومة في طرابلس، مع قوى غربية في برلين على الضغط من أجل وقف دائم لإطلاق النار والتزام حظر توريد الأسلحة.
ومع ذلك، تصاعدت المعارك منذ ذلك الحين إذ يحاول الجيش الوطني الليبي بقيادة حفتر فتح جبهة جديدة عن طريق تحريك القوات باتجاه مدينة مصراتة في غرب البلاد.
وأكد ماكرون وجود السفن التركية واتهم أنقرة بانتهاك سيادة ليبيا وتعريض أمن أوروبا وغرب أفريقيا للخطر.
وقال ماكرون: ”شاهدنا في الأيام الأخيرة وصول سفن حربية تركية برفقة مرتزقة سوريين إلى الأراضي الليبية. هذا انتهاك واضح وخطير لما تم الاتفاق عليه في برلين. إنه إخلاف للوعد“.
وذكرت الأمم المتحدة في 25 كانون الثاني أن بعض الدول التي تدعم الفصائل المتناحرة في ليبيا انتهك حظر الأسلحة بعد مؤتمر برلين، من دون أن تحدد هذه الدول.