أكد الأمين العام لـ”التنظيم الشعبي الناصري” النائب أسامة سعد ان “الإعلان الذي أدلى به “ترامب” و”نتانياهو” يقضي بابتلاع القدس والضفة الغربية والجولان السوري والاعتراف بيهودية الكيان الاسرائيلي، كما يقضي بحرمان اللاجئين الفلسطينيين من حق العودة وبتوطينهم في بلدان اللجوء”.
ورأى ان “هذه الصفقة تقوم على فرض التطبيع بين الدول العربية والكيان الصهيوني، كما تقوم على تثبيت ركائز الهيمنة الأميركية على المنطقة. لذلك فإن هذه الصفقة لا تهدف إلى السلام، بل إلى تصعيد العدوان ضد الفلسطينيين، وضد اللبنانيين والسوريين والأردنيين والمصريين وسائر الشعوب العربية”.
وقال: “لقد استند الحلف الأميركي الإسرائيلي، للاعلان عن هذه الصفقة المعادية والمهينة والمذلة لشعوبنا، إلى تواطؤ الأنظمة العربية الرجعية، كما استند هذا الحلف إلى واقع التشرذم العربي والانقسامات الطائفية والمذهبية، وإلى تحكم أنظمة الفساد والاستبداد بالشعوب وحرمانها من حقوقها ومصادرة حرياتها”.
وشدد سعد على أن “مواجهة العدوان الأميركي الصهيوني الذي أعلنت عنه صفقة القرن لا ينفصل عن مواجهة الركائز الداخلية لهذا العدوان. كما أن مواجهة الهيمنة الأميركية لا بد لها أن تشمل كل تجلياتها السياسية والمالية والاقتصادية”.
وأشاد “بكفاح الشعب الفلسطيني، برجاله ونسائه وشبابه وكهوله، ضد الاحتلال الإسرائيلي”، مؤكدا “ضرورة بناء الوحدة بين الفصائل الفلسطينية تحت راية المقاومة والكفاح الشعبي، وعلى قاعدة برنامج للتحرر الوطني، بعيدا من أوهام التسويات والمراهنة على الدور الأميركي الذي أثبت مجددا عداءه لحقوق الشعب الفلسطيني”.
ونوه سعد بـ”الانتفاضة الشعبية في لبنان وفي غيره من البلدان”، مشددا على “التكامل بين الكفاح ضد الهيمنة الخارجية، والكفاح من أجل التغيير وإسقاط نظام الطائفية والتبعية والفساد”.
واعتبر “أن الأخوة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، وفي سائر البلدان المجاورة لفلسطين المحتلة، إنما يمثلون رأس الحربة في الكفاح من أجل العودة إلى فلسطين ولاسقاط مؤامرة التوطين”.
ودعا إلى “توفير مقومات الصمود لهؤلاء اللاجئين وإعطائهم كل حقوقهم الإنسانية والاجتماعية بهدف محاربة مؤامرة التوطين، وأيضا مؤامرة التهجير والتشريد في أصقاع الأرض”.
ورأى أن “مؤامرة صفقة القرن ستسقط حتما بفضل قبضات وبنادق الثوار، ثوار فلسطين ولبنان والأمة العربية”.