استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي سفير الأردن في لبنان وليد الحديد بعد توليه منصبه الجديد، حيث كانت زيارة تعارف وعرض للأوضاع العامة في لبنان والمنطقة.
كما جرى التطرق إلى “العلاقات المميزة بين المملكة الأردنية الهاشمية والبطريركية المارونية”.
كما التقى الراعي وفدًا من الهيئة الإدارية لجمعية تجار جونية وكسروان الفتوح برئاسة سامي العيراني الذي قال على الإثر: “جئنا إلى هذا الصرح لتهنئة صاحب الغبطة بالأعياد المجيدة، ولنستنكر التصاريح الإعلامية لبعض صغار النفوس التي ظنت أنها تستطيع أن تنال من هذا المقام الوطني الرفيع، ولنشدد على تأييدنا لمواقف غبطته ووقوفنا بشدة إلى جانبه”.
وأضاف: “وضعنا غبطته في الصورة الكاملة لحال الأسواق المتجهة بخطى متسارعة نحو الانهيار في ظل تقاعس السلطة عن أي معالجة اقتصادية مالية أو مصرفية، مع امتناع الدول المانحة والصديقة عن تقديم المساعدة بسبب الفساد المستشري وسرقة المال العام. كما شكونا له بأن المصارف وبدون غطاء قانوني، أغلقت على الودائع وأوقفت العمل بالتسهيلات والتحاويل مما أدى إلى توقف شبه كامل للعجلة التجارية وإلى شح في السيولة حيث بتنا نشهد يوميًا وفي كافة المناطق، إفلاسات وإغلاقًا للمحال والمؤسسات وصرفًا للعمال والموظفين مع ضائقة اجتماعية ومعيشية لم يشهد لبنان مثيلًا لها”.
وختم: “طلبنا أخيرًا من غبطته السعي لدى المراجع لأن تباشر وبالسرعة القصوى، بالمعالجة الفورية وإيجاد السبل لوقف النزف الحاصل تحاشيًا للانهيار الكامل”.
من جهته، أكد وفد من المجلس السياسي في حزب “الوطنيين الأحرار” برئاسة مفوض الحزب في كسروان الفتوح نزار مهنا، بعد لقائه الراعي، “الوقوف إلى جانب بكركي وصاحب الغبطة في كل المواقف والقرارات التي تتخذها، ولتسليم غبطته مشروع حزب “الوطنيين الأحرار” “نحو لبنان الحديث” والذي يصب في مطالب الشعب المنتفض والثائر”.
كما استقبل البطريرك الماروني الوفد الكنسي المشارك في مؤتمر الحوار اللاهوتي بين الكنيسة الكاثوليكية والكنائس الأرثوذكسية الشرقية في لبنان، تقدمه رئيس المجلس البابوي لتعزيز الوحدة بين المسيحيين الكاردينال كورت كوخ.
وقد استمع الوفد إلى قراءة الراعي للأوضاع العامة في لبنان والمنطقة، إضافة إلى رؤيته حول العمل المسكوني من أجل الوحدة بين الكنائس، مؤكدًا “دعمه وبركته لهذا العمل الأساسي والواجب على كل مسيحي مؤمن”.