أعلن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إن خطة السلام التي قدمها البيت الأبيض الثلاثاء الماضي، تقدم “فرصة عمر”، مضيفا أنه على الفلسطينيين أن يبادروا لاقتناصها.
وأكد وزير الخارجية الأميركي، في مقابلة مع قناة سكاي نيوز عربية، أن الخطة جاءت شاملة ومفصلة لأول مرة، كما جرى إرفاقها بخريطة وافق عليها الإسرائيليون حتى تعبد الطريق أمام حل الدولتين.
وأعرب بومبيو عن ثقته في أن يقوم الفلسطينيون بدراسة خطة السلام التي تعد بخمسين مليار دولار من المساعدات الدولية، مضيفا أن العرض فيه الكثير من التفاصيل والنقاط.
وشدد على أن الخطة التي قدمها الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، هي الأفضل للشعب الفلسطيني، لأنها تحقق أمرين اثنين هما: توفير الأمن لإسرائيل وتحقيق الازدهار للفلسطينيين.
وحين سئل بومبيو عن الانتقادات التي وجهت إلى الخريطة المقترحة، بسبب اقتراح تحويل بلدة شعفاط الصغيرة التي تؤوي اللاجئين إلى عاصمة لدولة فلسطينية مستقبلية، أجاب بأن المطلوب هو قراءة العرض الأميركي من زاوية شمولية وعدم الاقتصار على نقطة واحدة.
وأضاف أن الولايات المتحدة وعدت بافتتاح سفارة لها في دولة فلسطين المقترحة، مضيفا أن المدن تكبر مع مرور الوقت وتزايد العمران.
وشدد بومبيو على أن رفض التفاوض حول الخطة ليس بالموقف السليم، لأن الفرصة قد تكون الأخيرة، وعلى الفلسطينيين أن يواجهوا حركة حماس وتوفير الشروط المطلوبة لإقامة الدولة.
وفي تعليق على حديث إسرائيلي عن ضم غور الأردن في الضفة الغربية، أوضح بومبيو أن موقف واشنطن من المستوطنات الإسرائيلية ثابت ولم يتغير.
وحث بومبيو الفلسطينيين على جعل خطة السلام الحالية أرضية للتفاوض مع إسرائيل، أما الرفض “فهو لا يخدمهم”، بحسب قوله.