سأل المجلس الأعلى لحزب الوطنيين الأحرار في بيان بعد اجتماعه الأسبوعي برئاسة دوري شمعون: “ألا يكفي لبنان ما جنت عليه السلطات الحاكمة، على مدى الثلاثين عاما المنصرمة، من ويلات وانهيارات سياسية ومالية واقتصادية بسبب فسادهم ومحاصصاتهم وانصياعهم لسلطة الوصاية السورية سابقا، ولوصاية الأمر الواقع المسلح حاليا، لتأتي صفقة القرن برعاية اميركية لتزيد على مشاكل لبنان مشكلة التوطين؟”.
وقال: “لطالما أعلن الحزب موقفه الثابت والنهائي المطالب بحق العودة الى ديارهم وفق مبادرات عربية ودولية تحفظ حقوقهم المشروعة. ونكرر رفضنا القاطع توطين أي لاجىء او نازح موجود على ارض لبنان مهما كثرت الضغوط او كبرت المغريات المعروضة. وكان الحزب حذر في بياناته السابقة اهل السلطة من مغبة الاستمرار في طعن الدستور والانزلاق اكثر نحو سياسة الانكار والانعزال خلف جدران فسادهم خوفا من شعبهم، فإذ بنا نراهم في مسرحية تهريب موازنة العام 2020 يرتكبون فصلا جديدا من مهزلة فسادهم، واستفزازا للشعب المنتفض الرافض لممارساتهم”.
وأضاف: “هلا ارتدعتم يا اهل الحكم وعدتم الى رشدكم الوطني، لتنفذوا مطالب المنتفضين في قيام حكم عادل نزيه ومقتدر يخرج الشعب من أزماته ويلتف حوله الجميع؟ ففي زمن الصفقات الكبرى وحده التلاحم الوطني حول مصالح لبنان العليا ومصلحة ابنائه هو الدرع الآمن لحماية وطننا من العواصف العاتية المنتظرة”.