دعا رئيس بلدية طرابلس رياض يمق إدارة السلطتين المحلية والمركزية لاتخاذ إحتياطات إستباقية لمواجهة الأزمات المتفلتة، مواكبةً لأزمة الأبنية الآيلة للسقوط.
وكان قد ترأس في قاعة المجلس البلدي في القصر البلدي، اجتماعا لوحدة ادارة الكوارث في السرايا الحكومية القادمة من بيروت.
وأصدر المجتمعون توصيات، تضمنت الاتفاق على تشكيل لجنة مصغرة لإجراء مسح لمراكز الإيواء في حال الطوارئ على صعيد بلديتي طرابلس والميناء، بالاضافة الى وضع خطة عمل كاملة للاستجابة للمخاطر المحتملة جراء تصدع الابنية وتوزيع الأدوار والمسؤوليات على المؤسسات المعنية لتأدية مهامها على الوجه المطلوب في حال حدوث اي طارئ، على أن تعقد اللجنة اجتماعات دورية ومكثفة لانجاز المطلوب خلال مهلة زمنية محددة”.
وتحدث يمق عن التحضيرات وكيفية مواجهة الأزمات، وقال: “تعمل إدارة الأزمات والكوارث من خلال التعامل الفوري مع الأحداث لوقف تصاعدها، والسيطرة عليها وتحجيمها أثناء قوة اندفاعها” .
وأضاف: “إن دور وسائل أجهزة الإعلام المختلفة عند إدارة ومواجهة الأزمات والكوارث المختلفة، سواء قبل وقوعها أو أثناء حدوثها أو بعد الانتهاء منها، أهمية كبيرة لتوفير الأمن والاستقرار في المجتمع ككل”.
وأشار الى” أن التنبؤ الوقائي يعد متطلبا أساسيا في عملية إدارة الأزمات من خلال إدارة سباقة لتفادي حدوث أزمة مبكرا، قد تكون سياسية أو اقتصادية أو عسكرية أو اجتماعية، تزعزع استقرار الأمن غير متوقع حدوثها، ومن الصعب السيطرة عليها قبل حدوثها”.
ولفت الى ان “انشاء قواعد للبيانات والمعلومات لتعزيز نظام الانذار المبكر من الضرورة الحتمية لانشاء قواعد البيانات والمعلومات التي تعد أساس التخطيط المسبق لنظم دعم اتخاذ القرار في الوقت المناسب. إن الهدف والعامل الرئيسين للتعامل مع الكوارث هو حماية الأرواح والممتلكات”.
واعتبر ان “عملية التخطيط من أهم المكونات التي تقوم عليها استراتيجية إدارة الأزمات والكوارث، وتنبع أهمية التخطيط لإدارة الأزمات من كونه يساعد على إدارة هذه الأزمات بالمبادرة وليس بردة الفعل، كما يوفر أسلوبا منظما واستغلالا كاملا للطاقات والموارد التي يمتلكها الجهاز القائم على إدارة الأزمات، وبما يكفل استمرار هذا الجهاز في أداء دوره ونشاطاته أثناء مراحل الأزمة المختلفة، وليس انهياره التام أو شبه التام. ويحقق التخطيط لإدارة الأزمات والكوارث المحتملة العديد من الأهداف من بينها تجنب المفاجأة المصاحبة للأزمة وذلك بالمتابعة الدقيقة والدائمة لمصادر التهديد والمخاطر المحتمل حدوثها، واكتشاف إشارات الإنذار المبكر الصادرة عنها، واتخاذ القرارات اللازمة للتعامل معها فى الوقت المناسب وبالفعالية المناسبة”.
أضاف: “لا شك أن تأزم الواقع الذي نعيشه قد يتنامى، لا سيما مع تقلص ف دور الأجهزة الأمنية لأسباب متعددة، وازدياد شح الموارد المالية والمواد المستوردة، أدوية، محروقات وإرتفاع نسبة البطالة، والمصروفين من العمل. وغياب العنصر البشري عن أماكن العمل، الإضطرابات المتنقلة، تردي تأدية الخدمات للمواطنين، وكذلك تردي الخدمات الصحية والإستشفائية، وتفشي المخالفات في الأملاك الخاصة والتعديات على الأملاك العامة”.