في وقت، تتواصل الاستعدادات في ساحة الشهداء لـ”يوم الإبداع اللبناني” غداً الأحد، تحرّك المحتجون مجدّداً وأقفلوا عدداً من الطرق احتجاجاً على التوقيفات المتكررة في حق الشبان المنتفضين.
أُقفل أوتوستراد جونية في الاتجاهين مساء أمس لبعض الوقت، وكذلك طريق يسوع الملك.
وفيما نُفّذت مسيرة سيارة من جل الديب وأنطلياس في اتجاه جونية، أُغلق نفق شكا بالاطارات المشتعلة احتجاجاً على توقيف عدد من الناشطين واستدعاء عدد آخر الى التحقيق.
وانعقدت في قصر العدل في بعبدا أمس جلسة مواجهة بين الموقوف الناشط ربيع الزين والموقوفين جورج قزي ومحمد سرور، أمام قاضي التحقيق في جبل لبنان بسام الحاج وسط إجراءات أمنية مشددة.
وأكد المحامي نهاد سلمى وكيل الناشط الزين لـ»الجمهورية» أن الموقوفَين القزي وسرور أنكرا إفادتيهما السابقتين اللتين أدليا بهما في وزارة الدفاع، واكدا أن لا معرفة شخصية لهما بربيع الزين، وهو لم يقم بتحريضهما على حرق الصراف الآلي في الزوق او في أي مكان آخر.
وكشف سلمى انه سيتم بعد غد الاثنين استدعاء شاهدين هما شربل القاعي وعماد المصري، للاستماع إلى إفادتيهما امام الحاج. واشار إلى ان موكله الزين تعرض في سجن رومية للاعتداء بالضرب على يد مساجين المبنى (د) الذين يطالبون بالعفو العام وهم المحكومون بجرائم قتل ومخدرات، نافياً أن يكون تعرض المساجين الاسلاميين له لأنهم أصلاً في المبنى (باء). وقد تم نقل الزين الى مبنى «الأحداث» ثم الى فرع المعلومات للحماية الأمنية.
وفي حين كان من المقرّر تنفيذ وقفة تضامنية مع الزين، أمام قصر العدل في بعبدا بالتزامن مع جلسة المواجهة، أوضح سلمى أنه طلب الغاء هذه الوقفة «بعدما طلبت القوى الأمنية ذلك تحت مبرر سوقه الى قصر العدل من دون ايّ توتر».
أما في ملف جورج القزي، فقد كشفت مصادر قانونية متابعة للملف لـ»الجمهورية» انه «تراجع امام القاضي بسام الحاج عن الافادة التي أدلى بها في وزارة الدفاع تحت الضغط، علماً ان القزي اعترف أنه أقدم على حرق الصراف الآلي، إلا ان المفارقة ان القضاء يحاول محاكمة الشباب وفق المواد 308 و317 من قانون العقوبات، عبر اتهامهم وكأنهم يؤلفون عصابة هدفها التخريب والفتنة وتعكير السلم الأهلي». واشارت المصادر الى أنه «بناء على إفادة الشاهدين القاعي والمصري بعد غد الاثنين، وربما افادات شهود آخرين، يقرر القاضي ابقاء القزي موقوفاً او الافراج عنه، علما انه تمّ تقديم طلبات اخلاء سبيل عدة للافراج عنه لكنها رفضت. مع العلم ان بنك الاعتماد اللبناني أسقط حقه عن جورج القزي بعد ان اعترف بقيامه بفعلته».
ويسري الأمر نفسه على ملف الموقوف محمد سرور الذي انكر أيضاً الافادة الأولية التي أدلى بها، وهو ينتظر الاثنين قرار القاضي للإفراج عنه او الابقاء عليه موقوفاً.
وكشفت المصادر القانونية المتابعة للملف لـ»الجمهورية» ان «لا معطيات في ملفات الشبان الثلاثة تدين اي شخص منهم خصوصاً وبالتالي هم ينتظرون أن يتم الافراج عنهم قريباً.
تزامناً، انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي دعوات الى التجمع صباح بعد غد الاثنين امام قصر العدل في بعبدا رفضاً للتوقيفات التعسفية.