“هدفنا الأول أن ندافع عن مصالح المودِع” بهذه العبارة كرّر رئيس جمعية المصارف سليم صفير طمأنة المودَعين إلى أن ودائعهم محفوظة، مؤكداً أن “لم يكن يوماً هناك مخاوف على المصارف في لبنان، كونها مؤتمنة على ثقة المودِعين بها، ونحن والمودِعون هدفنا الوطن ومساعدته، ونحن واحد”.
وأعلن صفير في حديث لـ”أم.تي.في”، أن “السيولة موجودة، ولم يتغيّر شيء بالنسبة إلينا، إلا نمرّ منذ ثلاثة أو أربعة أشهر في فترة صعبة تشهد تراجعاً في الثقة، ونحن قادرون حالياً على تحمّل صعوبة المرحلة لكن نتمنى أن تنتهي في أسرع وقت ممكن”.
وفي المقلب الآخر، اعتبر أن “دمج المصارف صعب، وهو يتطلب جواً معيّناً، كما أنه مكلف للمصرف الدامِج والمُدمَج على السواء، وكذلك بالنسبة إلى الموظفين العاملين فيهما”.
من هنا رأى صفير أن “المرحلة الراهنة ليست مناسبة للدمج المصرفي، لكن في الإجمال هذا الموضوع يدخل ضمن سياسة مصرف لبنان”.
وأوضح أن “في حال الدمج، لا يتغيّر شيء على الزبائن، إن كانوا مودِعين أو مقترِضين”.
وعن تحديد حاكم مصرف لبنان رياض سلامة شهر حزيران لوقف الإجراءات المصرفيّة الاستثنائية، قال صفير: نتمنى أن يتم ذلك غداً، لكن لا وقت محدداً.
وعما إذا كانت هناك نية لدى المصارف بالتوقف عن إعطاء الدولار إلى المودِعين، قال: ليس لدينا أي مشكلة مع أي مصرف مراسل على الإطلاق، بل على العكس. لكن ما يجب توضيحه أن الدولار لا يُطبع في لبنان، فهو عملة أجنبية غير موجودة في لبنان بل تأتينا من الخارج، وتكلفنا غالياً.
وأضاف: في السابق كان الدولار الأميركي يأتينا تلقائياً من دون عناء، أما اليوم فأصبحنا نسعى إلى استقدامه من الخارج حيث يخضع ذلك لقيود عديدة إلى جانب كلفته الباهظة.
وعما إذا كانت هناك من مخاطر على المصارف في حال إعادة جدولة دين للدولة اللبنانية كما يتردّد، قال صفير: لم يُحكى رسمياً بالموضوع، بل يتم التداول به في الصالونات والصحف وعلى لسان المحللين الاقتصاديين. وفي كل الأحوال لا أعتقد أن مصرف لبنان والمصارف ووزارة المال، ممكن أن تصدر قراراً يًضرّ بالوضع العام.
وطمأن المودِعين مجدداً، إلى أن “كل الأزمات التي مرّت بها المصارف في تاريخها، لم يتأثر بها أي مودِع، وأطمئنهم إلى أنه كما كان في الماضي، سيتم حالياً، وكذلك في المستقبل.