كتبت عبد الفتاح خطاب في “اللواء”:
لطالما كان في الحكومات اللبنانية المتعاقبة وزراء يحملون جنسيات أجنبية، بل ورؤساء مجلس وزراء، ونواب، وأيضاً هناك العديد من المدراء العامين وكبار الموظفين.
مؤخراً، تداولت الأوساط السياسية والشعبية معلومات عن وجود 12 وزيراً يحملون الجنسية الأميركية في حكومة الرئيس حسان دياب. وتندر البعض بالقول «يعني أميركا مش بس عندها الثُلث المُعطِّل .. كمان عندها الأكثرية المُطلقة!!»، وأضافوا هازئين أين أضحى شعار الممانعة «الموت للشيطان الأكبر أميركا!» الذي يرفعه ويتغنّى به عرّابو الحكومة وطبّاخوها؟!
المعلوم أن نيل الجنسية الأميركية يمر بمراحل عدّة آخرها أداء قسَم اليمين والولاء لأميركا. وقسَم اليمين (Oath) ينصّ على التالي:
«أعلن يميناً مطلقاً، أنني انبذ وأتخلى عن الولاء لكل أمير وملك وعاهل، أو سيادة الدولة التي تأتي منها مواطنتي (بمعنى أي ولاء لحاكم أو للوطن الأم). وأنني سوف أدعم وأدافع عن دستور وقانون الولايات المتحدة الأميركية ضد كل الأعداء المحليين والأجانب. وسوف اتحلى بالإيمان الحقيقي والولاء للدستور والقانون».
«وسوف امتشق السلاح نيابة عن الولايات المتحدة الأميركية عندما يكون مطلوباً بالقانون، وأقوم بالمهام غير القتالية في القوات المسلحة الأميركية عندما يكون مطلوباً ذلك بالقانون. وسوف أؤدي العمل ذا الأهمية الوطنية في إطار التوجيه المدني (الخدمة الاجتماعية أو قد يكون المقصود مهام التجسس او دور المُخبر)، عندما يكون مطلوباً ذلك بالقانون. وأنني آخذ هذا الالتزام بجدية ومن دون تحفظ نفسي داخلي ومن دون تملّص. فليساعدني الله».
يجدر الإشارة أيضاً إلى المحاذير التي نصّ عليها قانون الهجرة والجنسية الأميركي، والتي قد تصل إلى اسقاط الجنسية الأميركية، في بعض الحالات، عن المواطنين الأميركيين العاملين في الدوائر والمؤسسات الرسمية الأجنبية بما فيها البلد الأم.
بالمقابل فإن قسَم الحصول على الجنسية الكندية ينصّ على الولاء لملكة كندا وورثتها وخلفائها ومراعاة قوانين كندا، وتأدية الواجبات كمواطن كندي.
وقسَم الحصول على الجنسية البريطانية ينصّ على الولاء لملكة بريطانيا وورثتها وخلفائها وتقديم الولاء للمملكة المتحدة واحترام حقوقها وحرياتها.
وقسَم الحصول على الجنسية الألمانية ينصّ على احترام قوانين جمهورية ألمانيا الاتحادية والامتناع عن فعل أي شيء يمكن أن يضر بها.
وقسَم الحصول على الجنسية الإيطالية ينصّ على احترام قوانين الدولة ودستورها.
وقسَم الحصول على الجنسية الروسية ينصّ على مراعاة دستور وقوانين دولة الاتحاد الروسي وحقوق مواطنيها وحرياتهم، وتأدية الواجبات كمواطن من أجل رفاهية الدولة والمجتمع، وحماية حرية واستقلال الاتحاد الروسي، والإخلاص لروسيا واحترام ثقافتها وتاريخها وتقاليدها.
وقسَم الحصول على الجنسية البرازيلية ينص على الالتزام والامتثال بواجبات المواطن البرازيلي، ومراعاة واحترام مبادئ الدستور.
أما أستراليا فتم الاستعاضة عن أداء القسَم بالتعهد(Pledge) بالولاء لأستراليا وشعبها، ومشاركتهم معتقداتهم الديمقراطية، واحترام حقوقهم وحرياتهم، وتأييدها وإطاعة قوانين الدولة.
أما بخصوص الحصول على الجنسية الفرنسية فتُجرى مراسم غير إلزامية لا تستلزم أداء قسَم يمين أو تعهد!
والآن بعدما اطلعتم على المعلومات المتعلقة بقسَم الحصول على الجنسيات الكندية والبريطانية والألمانية والإيطالية والروسية والبرازيلية والأسترالية (على سبيل المثال لا الحصر)، أعيدوا قراءة قسَم الحصول على الجنسية الأميركية في الفقرة الأولى أعلاه .. وهنا تسكت شهرزاد عن الكلام المُباح!!