Site icon IMLebanon

نمو رموش في فم امرأة (صورة)

قبل أكثر من 10 سنوات، التقت شابة تبلغ من العمر 19 عاما بأطباء في جامعة “كامبانيا لويغي فانفيتيلي” بإيطاليا، لتحديد حالة نادرة لما يُعرف في المجال الطبي باسم “تضخم اللثة”.

وجد الأطباء مجموعة من الشعرات، التي تشبه الرموش، تخرج من الأنسجة الرخوة خلف الأسنان الأمامية العلوية مباشرة.

وكشفت الأبحاث عن 5 حالات أخرى مماثلة، تعود جميعها إلى رجال، في فترة الستينيات.

ومن المستحيل معرفة عدد المصابين بهذه الحالة عبر التاريخ، مع وجود عدد قليل من الأمثلة المسجلة، حيث يواجه الأطباء صعوبة في معرفة سبب حدوث ذلك.

وتعد حالة “الشعر الزائد” نتيجة شائعة لهذا الخلل، ولكن هذا النمو غير العادي يقتصر عادة على أجزاء من الجسم، تنبت بالفعل بصيلات، مثل الوجه والجذع والأطراف. وفي الحالة المسجلة، نمت الشعرات خارج حدود المناطق المتوقعة.

وأُزيلت الشعرات جراحيا، وتناولت الشابة عقارا للمساعدة في معالجة الخلل الهرموني، وأصبح فمها خاليا من الشعرات المزعجة، لفترة من الوقت على الأقل.

وهذه المرة، لم يقم الفريق الطبي بإزالة الشعر فقط، واغتنموا الفرصة لأخذ جزء صغير من الأنسجة لإلقاء نظرة فاحصة تحت المجهر، ليجدوا أن الشعر يمتد من خلال أنسجة كثيفة غير معتادة في اللثة.

وبعد مرور عام، ساءت حالتها، مع ظهور شعر من مواقع أكثر حول فمها.

ويشير الباحثون إلى أن الأنسجة المخاطية الموجودة داخل الفم ترتبط ارتباطا وثيقا بالأنسجة، التي تبني جلدنا ونحن أجنة، وليس من الصعب تخيل كيف يمكن تنشيط خلايا الشعر نظريا. وقالوا إن الغدد المنتجة للزيوت في جلدنا الخارجي، تنمو عادة داخل الفم، ما يؤدي إلى حالة تسمى حبيبات فورديس.