Site icon IMLebanon

يعقوبيان تعلن مقاطعة جلسة الثلثاء: حجب الثقة عن الحكومة

أعلنت النائبة بولا يعقوبيان مقاطعة الجلسة التي دعا إليها رئيس المجلس النيابي نبيه بري يوم الثلثاء المقبل وحجبها الثقة عن حكومة الرئيس حسان دياب باعتبارها “استمرارًا لنهج الحكومات السابقة”، لافتةً إلى أن “الكلمة التي قالتها في جلسة التصويت على إعطاء الثقة للحكومة السابقة لا تزال تنفع اليوم”.

وناشدت يقعوبيان، في فديو نشرته على صفحتها في “فيسبوك”، النواب “الذين يمتلكون حرية القرار” “عدم حضور الجلسة نزولًا عند رغبة الناس الذين يمثلونهم”، وتوجّهت إليهم قائلة: “تخيلوا أننا ندخل البرلمان المحصّن بالجدران الإسمنتية في وقت عناصر الجيش وقوى الأمن تتصدى بالقوة وبشدة للمتظاهرين، كي نعطي نحن ثقة لحكومة تشبه ما سبقها بحيث أن القوى السياسية عادت وتمسكت بالوزارات الدسمة نفسها بعد أن تخلت عن قسم من شركائها وفصّلت مع الآخرين حكومة على قياسها”.

وأضافت: “لا ثقة لأن الخارج، الذي نحن بحاجة إليه للأسف كوننا غير قادرين على العيش باكتفاء ذاتي لأننا لم نبن اقتصادًا منتجًا، هذا الخارج يقول إن لا ثقة لأنه مقتنع بأن هؤلاء غير قادرين على إنجازات الإصلاحات كونها ستأتي على حساب جيوبهم وشعبيتهم”، معتبرةً أن “طالما هؤلاء في السلطة نحن نسير في طريق مسدود وفي بلد مصيره أسود، لذلك طالبنا بحكومة اختصاصيين مستقلين من نظيفي الكف لا علاقة لها بهذه القوى، حكومة كانت ستكون هي الأمل بالتغيير”.

ورأت يعقوبيان أن المشاركة في جلسة الثقة لن يُقدّم أو يؤخّر “فالحديث بخطابات عالية النبرة واللهجة لا ينفع طالما الناس في الخارج ترفع الصوت. واجبنا أن نقف خلفهم وعند رغبتهم وإرادتهم. فعندما يقولون لا ثقة يجب أن نكون وراءهم وبجانبهم”. وتابعت: “كان لدينا أمل باحتمال أن تكون القوى السياسية أيقنت أخيرًا أن هذا البلد يتوجب أن يُحكم بطريقة مختلفة ولكن للأسف لا نزال ندور في حلقة مفرغة ولا يزالون يعاندون ويكابرون معتقدين أنهم قادرون أن يستمروا”.

ودعت يعقوبيان الناشطين إلى الاستمرار بالضغط على النواب، معتبرةً أن “من سيصرّ على إعطاء الثقة عليه أن يتحمّل مسؤولية ما هو مقبل، لأنه يساهم بتضييع الوقت والفرص لأن الحل الوحيد هو بحكومة الاختصاصيين المستقلين نظيفي الكف القادرين على تغيير وجه لبنان، وإلا لا قيامة لهذا البلد”.