Site icon IMLebanon

عين التينة: الملاحظات على البيان الوزاري لا تعني خلافًا مع عون

يؤكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون كما رئيس المجلس النيابي نبيه بري وسواهما من القيادات السياسية والحزبية ضرورة تعاون الجميع من اجل انقاذ البلاد من الازمة التي تتخبط  فيها.

ويلتقي اللبنانيون على ان الازمة السياسية والمالية لم يعرف لبنان لها مثيلا عبر تاريخه. ولكن مع الاسف، فإن المسؤولين ليسوا في وارد الاتعاظ من التجارب المؤلمة السابقة ولا من الانتفاضة التي تملأ منذ ثلاثة اشهر ونيف الساحات في العاصمة بيروت وسائر المدن الكبرى.

وغير بعيد عن هذه الصورة السلبية، يتوقف المراقبون عند الشرخ ضمن فريق ما يعرف بـ”الثامن من اذار” وتحديدا بين الاطراف الثلاثة التي عملت على الاتيان بحكومة الرئيس حسان دياب، رئيس الجمهورية و”التيار الوطني الحر”، رئيس المجلس النيابي نبيه بري وحركة “امل” والامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ومعه انصار الحزب وما يمثل نيابيا وسياسيا.

واذ تحرص قيادات “التيار” و”حزب الله” على تأكيد الالتزام بتفاهم مار مخايل الذي قام على العناوين الكفيلة ببناء الدولة ما وفر له الصمود حتى اليوم، يقول زوار عين التينة لـ”المركزية” ان الرئيس بري يؤمن بأن الحوار وحده كفيل بحل كافة المشكلات وهو لطالما اعتمده في اكثر من محطة يرى ان الاوضاع الصعبة تتطلب اكثر من طاولة حوار لا تستبعد مكونا سياسيا ودينيا.

ويضيف هؤلاء: “ان رئيس المجلس اذا كان ينتقد بعض البنود في البيان الوزاري  ويدعو الى التصحيح والتعديل في المشاريع الواردة ضمنها، فهو لا يعني اطلاقا انه يوجه السهام الى رئيس الجمهورية او الى رئيس الحكومة انما من منطلق ان الجميع يريدون بيانا وزاريا عمليا ننطلق في تنفيذه نحو بناء الدولة واستعادة الثقة بها”.

ويختم الزوار بوصف زيارة السفيرة الاميركية في لبنان اليزابيت ريتشارد الى عين التينة بالبروتوكولية والطبيعية وينفون ان تكون تمهيدا لزيارة مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الادنى دايفيد شينكر لبنان من اجل تحريك ملف ترسيم الحدود البحرية وتحديدا في المنطقة الاقتصادية الخالصة وذلك بعدما شارف لبنان على البدء في عملية حفر بعض الابار النفطية ويؤكدون ان الاولوية اليوم هي للانقاذ والحؤول دون الانهيار.