بحث البابا فرنسيس، في حاضرة الفاتيكان، مع البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي وبطاركة الشرق الكاثوليك في الأوضاع العامة في لبنان وسوريا والعراق ومصر، بحيث كانت قراءة للأوضاع الراهنة من حروب وأزمات أدت إلى هجرة المسيحيين خصوصًا، الأمر الذي أوجب علينا متابعة أوضاعهم أينما وجدوا وتنظيم زيارات رسولية، تبعًا لقرارات المجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني.
وجرى بحث في قضايا كنسية والأوضاع في الشرق الأوسط، حيث تم التطرق أيضًا إلى موضوع منطقة الخليج، والتي كانت تابعة في الأساس لولاية البطاركة، وانتزعت منهم جراء ظروف تاريخية، إلا أن هذا الموضوع كان قد طرح من جديد في مجمع الكنائس الشرقية وتم التصويت بالايجاب على ضرورة استعادة صلاحيات البطاركة على منطقة الخليج، ووافق قداسة البابا على نتيجة التصويت الذي يعيد بلدان الخليج إلى ولاية البطاركة”.
وتسلم الحبر الأعظم من البطريرك الراعي مذكرة تتضمن شرحًا مفصلًا عن الأوضاع في لبنان والمنطقة.
وبعد اللقاء، قال الراعي: “لقاؤنا مع قداسة الحبر الأعظم، كان بطلب من البطاركة الشرقيين الكاثوليك الستة وقد عملنا على تحضير ورقة تضمنت المواضيع التي أردنا طرحها مع الحبر الأعظم، وعلى رأسها القضايا والشؤون الكنسية التي كنا في حاجة إلى مناقشتها مع قداسة البابا، الذي أعطانا بدوره توجيهاته ونظرته إلى الأمور الكنسية. وشعرت بسعادة كبيرة لأن قداسته مدرك لأمور الكنائس في الشرق الأوسط وقضاياها وأهمية وجود المسيحيين ودورهم ورسالتهم مع شركائهم المسلمين”.
وتابع: “لقاؤنا كان مناسبة لتأكيد أهمية كلمة قداسة البابا وموقفه من شعوبنا المسيحية ومنطقتنا، التي تعيش نموذج عيش مشترك مع المسلمين لبناء أوطاننا والحفاظ على تراثها الغني. إلى جانب التشديد على دور الكرسي الرسولي وعلاقاته الديبلوماسية مع الأسرة الدولية من أجل وضع حد للحروب والنزاعات التي يعانيها عالمنا العربي”.
وختم: “لقاء عمل طويل سيعقد السبت بين بطاركة الشرق الكاثوليك وأمين سر دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال بياترو بارولين، بناء على طلبه، لتداول المواضيع المذكورة”.