بدعوة من راعي ابرشية بيروت للموارنة المطران بولس عبد الساتر، تحتفل الكنيسة المارونية بعيد شفيعها بقداس احتفالي يقام في الحادية عشرة قبل ظهر 9 شباط الجاري، في كنيسة مار مارون الجميزة. وقد وجهت الدعوات لرؤساء الجمهورية ميشال عون والمجلس النيابي نبيه بري والحكومة حسان دياب لحضور الاحتفال، بالاضافة الى النواب والوزراء والسفراء المعتمدين، كما ان الدعوة عامة للجميع جرياً على العادة.
يرأس المطران عبد الساتر الذبيحة الالهية، يعاونه نائبه العام الاب اغناطيوس الاسمر وكاهن الرعية ريشار ابي صالح والآباء والكهنة الحاضرين والمطارنة من مختلف الطوائف الذين وجهت لهم الدعوات أيضاً، وتقبل التهاني كالعادة بعد القداس.
وأكدت مصادر المطرانية لـ”المركزية” “أن لا داعي للاستغراب ان الدعوة عامة في حضور الرؤساء الثلاثة وشخصيات، فالدعوة لطالما كانت عامة، والكنيسة مفتوحة للجميع فكيف بالاحرى في عيد شفيع الكنيسة المارونية”.
وأوضحت المصادر أن أهمية هذا الحدث تكمن في أنه سيجمع للمرة الاولى كل السياسيين بعد ثورة 17 تشرين، ولهذا تم تسليط الضوء عليه بشكل خاص هذه السنة”. ورسم علامات استفهام حول إحياء المناسبة او إلغائها بسبب الظروف الأمنية، خاصة وان الكنيسة تقع على بعد أمتار من مكان تواجد الثوار.
وأكدت المصادر “أن بسبب الظروف المشار اليها كان تريث في القرار، لكن المطران عبد الساتر وإثر مشاورات مع بعض المرجعيات الروحية والآباء في الابرشية اتخذ قراراً بالاستمرار بالتقليد، نظراً لأهميته، خاصة وانه سنوي، درجت على إقامته الكنيسة المارونية منذ أكثر من مئة عام، بالاضافة الى انها مناسبة دينية بحت، بعيدة كل البعد من السياسة.
وعند السؤال عما اذا كان الثوار سيتحركون، او سيعمدون إلى الاعتراض، خاصة في حضور الرؤساء الثلاثة والنواب والوزراء الذين يلقون معارضة من الثوار الذين رفعوا شعار “كلن يعني كلن” ويطالبون بتنحيهم عن السلطة ويتهمونهم بالفساد وبهدر مال الدولة، أشارت اوساط الثوار الى انها لم تعلن عن خطوات بهذا الشأن، إنما تبقى كل الاحتمالات واردة.
من جهة ثانية، لم تستبعد مصادر سياسية ان يشكل قداس مار مارون مناسبة لجمعة رئاسية ثلاثية قد تنتهي بعد القداس في قصر بعبدا.