على صعيد ملف الاحتقان المحتدم بين “التيار الوطني الحر” والثوار لا سيما الطرابلسيين منهم، سيّما على خلفية الإشكالات المتنقلة بين مرافقي عضو التيار النائب زياد أسود والمتظاهرين والتي لم تخلُ من نكء العصبيات الطائفية والمناطقية، فقد كشفت مصادر وثيقة الصلة برئيس “التيار الوطني” جبران باسيل لـ”نداء الوطن”، عن أنه أبدى خلال الساعات الأخيرة غضباً عارماً، جراء توقيف مرافق أسود الذي اعتدى على أحد المواطنين الطرابلسيين في منطقة المعاملتين، ونقلت عن باسيل قوله: “يروحوا يوقفوا اللي حرقوا مكاتب التيار”.
وإزاء ذلك، استغربت مصادر معنية بالملف لـ”نداء الوطن” أن تثير مسألة توقيف شخص، ظهر “بالصوت والصورة” وهو يعتدي على مواطن آخر ويستخدم عبارات تهدد بإثارة فتنة طائفية في البلد، امتعاض باسيل بدل أن يبادر إلى رفع الغطاء السياسي عنه، خصوصاً وأنّ مرافق أسود، بخلاف الأنباء التي سرت عن كونه لا ينتمي إلى “التيار الوطني”، إعترف بنفسه أنه ينتمي إلى عناصر جهاز “الانضباط” في “التيار”، وأنّ رسائل عاجلة وجهت إليهم تطلب منهم التوجّه إلى المنطقة حيث كان أسود ليلة الحادثة “لإجراء اللازم”. علماً أنّ المصادر أكدت أنّ التوقيفات لم تشمل طرفاً دون آخر إنما شملت أيضاً عدداً من المتظاهرين، بالإضافة إلى استدعاء آخرين من دون أن يثير ذلك أي بلبلة مفتعلة كالتي أثارها توقيف مرافق أسود.