يتسم سلوك الطلاب في عدد من المدارس حول العالم بالعنف تجاه المعلمين الذين تحظر عليهم القوانين اللجوء إلى القوة لوقف السلوك المضطرب لمثل هؤلاء الطلاب.
وفي محاولة لتهدئة “المواجهات” مع الطلاب من أصحاب السلوك السيء والمعادي ووقف التصعيد معهم، لجأت بعض المدارس البريطانية، خصوصا الثانوية منها، إلى التكنولوجيا المرتكزة على كاميرات الفيديو الشبيهة بتلك التي تستخدمها قوات الشرطة.
وقال نائب رئيس أكاديمية ساوثفيلدز في جنوب غربي لندن، لاري ديفيس، تعليقا على هذه المبادرة: “هدفي هو اللجوء إلى أفضل طريقة تمكننا من التركيز فقط على التعليم بدلا من التعامل مع المواجهات”.
وأضاف ديفيس قائلا: “منذ أن بدأنا باستخدام الكاميرات، بات لدينا عدد قليل جدا من المشكلات، ربما مشكلة واحدة في الشهر”.
ويرتدي عدد من المعلمين في المدارس المشاركة بالتجربة سترات شبيهة بتلك التي يلبسها رجال الشرطة، كتب على ظهرها عبارة “تحتوي على كاميرا تصوير فيديو” لإظهار أنهم ربما يسجلون “مواجهاتهم” مع الطلاب المشاكسين.
وتعترض مديرة منظمة “بيغ بروذر ووتش” الحقوقية، سيلكي كارلو، على المبادرة قائلة: “يجب ألا يرى الشباب المعلمين وهم يمشون بكاميرات الدوائر التلفزيونية المغلقة أو يخشون تصويرهم دون موافقتهم”.
واسترسلت كارلو قائلة: “لا يوجد دليل على أن تصوير الأطفال يمكن أن يحل أو يتعامل مع أسباب المشكلات السلوكية، ولكنه يمكن أن يخلق بيئات قمعية، لذا فإننا نحث هذه المدارس على إعادة النظر”.