لجأت ثريا طالب الى وطنها لبنان هربا من فيروس كورونا المتفشي في الصين. وبعد وصولها الى مطار بيروت لاحظت ثريا النقص في التدابير المتخذة من وزارة الصحة تجاه الآتين من الصين فقامت بحجز نفسها في منزل صديقتها في برمانا لعدم الاحتكاك مع أفراد عائلتها وجيرانها خوفا من أن تكون مصابة بالفيروس ولم تظهر عوارضه بعد.
ومن حجرها الصحي، نشرت ثريا فيديو عبر حسابها الخاص على “فيسبوك”، أشعل مواقع التواصل الاجتماعي ولفت نظر اللبنانيين الى استخفاف المعنيين بخطورة الفيروس وبضرورة الوقاية منه.
وكشفت طالب أن بعض الصينيين من الذين كانوا معها على متن الطائرة دخلوا لبنان وخلعوا الاقنعة من دون وضعهم بحجر صحي لفترة 14 يوما، علما ان الفيروس بامكانه الانتقال من شخص لآخر قبل ظهور عوارضه.
وأوضحت طالب انها لا تعلم ما اذا كانت مصابة بفيروس كورونا لأن لبنان لا يتوفر لديه بعد الامكانيات الطبية المطلوبة لرصد الفيروس.
وقالت: “تفاجأت حين وصلت الى مطار رفيق الحريري الدولي فلم يوقفني احد او يسألني عن حالتي رغم ارتدائي للكمامة”.
ولفتت الى انها هي من سألت داخل المطار عن الحجرة التي عليها اجراء الفحوصات اللازمة فيها للاكتشاف اذا كانت تحمل كورونا بعد ان اضطرت لاستخدام القطار للوصول الى المطار في الصين ورغم اتخاذها أقصى التدابير الاحترازية الا انها يمكن ان تكون ناقلة للفيروس ولكن المفارقة ان جل ما طلب منها في المطار هو اجراء فحص الحرارة والاجابة على بضعة اسئلة.
وبعد الفيديو الذي نشرته ثريا، أصدرت وزارة الصحة بيانا جديدا حول الإجراءات المتبعة مع الوافدين من الصين، حيث لفتت الى ان على الاشحاص الاتين من الصين ملازمة منازلهم وعدم الاختلاط بالآخرين لمدة 14 يوما.
هل التدابير المتبعة من الوزارة تكفي لحماية المواطنين من الوافدين من الصين ومن الدول التي ينتشر بها فيروس كورونا؟ اما انه علينا الاعتماد على المبادرات الفردية، كعزل ثريا نفسها عن الجميع لحين تأكدها بعدم حملها الفيروس؟