Site icon IMLebanon

مصر.. الإفراج عن طبيب تسبب بوفاة فتاة أثناء عملية ختانها

أخلى القضاء المصري سبيل الطبيب الذي أجرى عملية ختان الفتاة ندى البالغة 12 عاما والتي أدت إلى وفاتها، كما تم تغريمه بدفع كفالة مقدارها خمسين ألف جنيه (3 آلاف دولار). وأطلق سراح أقارب الفتاة الذين تم توقيفهم عقب الحادثة وهم والداها وخالتها.

وتوفيت الفتاة بعد إصابتها بنزيف إثر إجرائه عملية ختان لها، وقال طبيب النساء والولادة خلال التحقيقات إنه أجرى العملية بمفرده دون وجود طبيب تخدير أو ممرض، وفق ما نقلت وسائل إعلام عن تحقيقات النيابة العامة.

وتابع الطبيب المتهم أنه بعد خروج الطفلة من العمليات تعرضت لنزيف، ولم تنجح محاولته السيطرة عليه، ما أدى إلى وفاتها. وتقدم والد الفتاة بشكوى إلى الشرطة ضد الطبيب بعد وفاة ابنته.

وقبضت الشرطة على الطبيب ووالدي الفتاة وخالتها، قبل أن تطلق لاحقا سراح أقارب الضحية.

وأثارت وفاة الفتاة موجة غضب على وسائل التواصل الاجتماعي وفي وسائل الإعلام المصرية. واستنكرت اللجنة الوطنية للقضاء على ختان الإناث في مصر وفاة الفتاة أثناء جراحة الختان.

وتتزامن تخلية الطبيب مع “اليوم الدولي لعدم التسامح مطلقا إزاء تشويه الأعضاء التناسلية للإناث”.

وأصدر دار الإفتاء بيانا يدين فيه الختان باعتباره “محرما” في الشريعة الإسلامية.

وحظرت مصر الختان عام 2008، لكن تبقى هذه الممارسة مستمرة في هذا البلد المحافظ باعتبارها في نظر العديد ضرورة للحفاظ على عفة الأنثى.

ووفق آخر إحصائية نشرتها منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) في العام 2015، بلغت نسبة الفتيات والنساء اللاتي خضعن لعمليات ختان 87 بالمئة تتراوح أعمارهن بين 15 و49.

وتذهب فتيات ضحية لجراحات الختان التي تتم بشكل غير مشروع بين فترة وأخرى، وكانت آخر حالة في العام 2016 عندما توفيت فتاة في السابعة عشر من عمرها في مدينة السويس في شمال مصر أثناء ختانها.

وشددت مصر في العام 2016 عقوبة إجراء الختان إلى الحبس مدة تراوح بين خمس و7 سنوات. وقبل ذلك كانت العقوبة تتراوح بين ثلاثة أشهر وعامين.