أقام النائب فؤاد مخزومي وعقيلته مي، مأدبة عشاء في “بيت البحر” على شرف سفير فرنسا في لبنان برونو فوشيه، بحضور شخصيات سياسية وأمنية واجتماعية وسفراء دول عربية وأجنبية.
وألقى مخزومي كلمة ترحيب استهلها بشكر فرنسا على وقوفها الدائم إلى جانب لبنان وإلى جانب شعبه في ثورة 17 تشرين، وأكد أن “الظروف التي يواجهها لبنان خطيرة بسبب الأزمات الاقتصادية والمالية والاجتماعية والتي بسببها قامت الثورة”، لافتا إلى أن “إحدى أكبر أزمات البلد هي السياسة الاقتصادية والمالية التي أنتجتها حكوماته منذ ثلاثين عاما”.
وقال: “إن هذه السياسات لا تزال مستمرة”، مشيرا إلى “قيام حكومة جديدة لم تتعظ مما حصل مع سابقتها فتبنت موازنة لم تعدها وأقرتها في جلسة نيابية رفضنا حضورها بسبب لا دستوريتها ولا قانونية أعمالها”، متمنيا على الدول الصديقة للبنان والتي ترغب بمساعدة لبنان ودعمه “عدم تقديم أي دعم مالي قبل سقوط الفاسدين وإبعادهم عن المناصب العامة التي يشغلونها ومباشرة الإصلاح وإعادة ثقة اللبنانيين بمن يدير أمورهم”.
وختم بدعوة أوروبا وخصوصا فرنسا إلى “دعم قرار شعبنا بالتخلص من هذه الطبقة السياسية الفاسدة.”
وأكد فوشيه أن فرنسا التي دعمت لبنان في السابق ستدعمه وستدعم حكومته اليوم أيضا، وشدد على أنه “من الضروري أن تتمتع هذه الحكومة بالمصداقية والشفافية وأن تكون على تواصل مع جميع الأطراف، وكذلك مع الشعب والخارج كي تتمكن من إعادة الثقة بلبنان”.