عقد وفد بطاركة الشرق الكاثوليك المؤلف من اصحاب الغبطة البطاركة، مار بشارة بطرس الراعي، مار أغناطيوس يوسف الثالث يونان، لويس ساكو، يوسف العبسي، إبراهيم إسحق وغريغوار العشرون غابرويان، لقاء عمل مطوّل مع أمين سرّ دولة حاضرة الفاتيكان الكردينال بيترو بارولين في الكرسي الرسولي، حيث استكمل البحث في المواضيع التي طرحوها مع البابا فرنسيس.
وقال الراعي، في تأمله خلال صلاة الليلة على نية لبنان: “نحيّي في هذا المساء كل المشاركين في الصلاة معنا، وأنا أرافقكم بصلاتي من كنيسة مارمارون في المعهد الحبري الماروني في روما. كما ستشاركوننا في عشيّة عيد مارمارون حيث سنحتفل بالذبيحة الإلهية هنا في روما بمشاركة الجالية اللبنانية وعدد من الرسميّين، حيث ستُرفع صلاتنا على نيّة لبنان الذي يتّشح ببياض الثلوج كما جرت العادة في عيد مار مارون، متأمّلين أن ينعكس هذا البياض على القلوب والنوايا كي نسير سويًّا لبناء وطن أفضل”.
وأضاف: “من جهة أخرى، نذكر في صلاتنا الناس الذين يعانون من البرد والصقيع بسبب عدم توفّر الامكانيات ووسائل التدفئة، ونسأل الله ألا يُطيل فترة المعاناة هذه، وأن نصل أخيرًا إلى وطن لا يعاني أبناؤه من البرد وأن تُؤمّن لهم أبسط متطلّبات العيش الكريم، وهنا نوجّه النداء والصلاة إلى المسؤولين على كل المستويات، كي يُنجزوا ملفّ الكهرباء وملفّ الإسكان”.
وختم: “أريد أن أشارككم خبر لقاءنا نحن بطاركة الشرق الستة مع أمين سرّ الدولة في الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين، وبحضور المطران بول غالاغر وزير خارجية الفاتيكان، حيث تحدّثنا عن لبنان ودوره وأهميّته في الشرق، وحيث أبدى الكاردينال بارولين اهتمامه ومتابعته لما يجري في لبنان، واستعداد الفاتيكان للمساعدة قدر المستطاع لقيام لبنان وخروجه من أزمته، ومن هنا أدعو اللبنانيّين، وخاصة على المستوى السياسي، لحمل هموم لبنان، يدًا بيد مع الحراك المدني وكل المسؤولين والمعنيّين بقيام لبنان ووحدته الداخلية ونهضته السياسية والاقتصادية والإنمائيّة، هذه النوايا نرفعها عشيّة عيد مارمارون ونلتمس من الله قبولها، وكل عيد مارمارون وأنتم بخير”.