يبدو أن الأسوأ في موجة الفيروس القاتل ستكون خلال الأسبوعبن المقبلين قبل أن يبدأ انحسارها، بحسب ما رجح علماء.
واعتمد أستاذ علم الأوبئة في لندن، آدم كوتشارسكي، في توقعاته على نماذج رياضية تحاكي تفشي الفيروس الذي يسبب التهابا رئويا حادا.
وأوضح أن اتجاهات حالات الإصابة المبلغ عنها في ووهان، بؤرة الفيروس، تدعم النماذج الرياضية التي تستخدمها كلية لندن للصحة للتنبؤ بديناميات تفشي الفيروس.
وقال “إنه مع فرض استمرار الاتجاهات الحالية في انتشار الفيروس، يتوقع أن يبلغ كورونا ذروته بين منتصف وآخر شباط.”
واعتبر مسؤول في منظمة الصحة العالمية أن الإحصاءات تظهر أن عدد الحالات المبلغ عنها في هوبي، بؤرة الفيروس تشهد استقرارا في الأيام الأخيرة، مشيرا إلى أن الأمر “خبر سار وربما يعكس تأثير إجراءات الاحتواء المتبعة”.
وتنتظر السلطات الطبية في الصين وحول العالم معرفة ما إذا كان الحجر الصحي الضخم المفروض على ووهان وغيرها من المدن الصينية قد ساهم في احتواء الفيروس الذي حصد أرواح أكثر من 800 شخص وأصاب أكثر من 37 ألفا آخرين.
وتشير بعض الدراسات إلى أن الشخص المصاب قد لا يظهر أعراضا لمدة 14 يومًا أو أكثر، مما قد يؤدي إلى إطالة الوقت الذي سيستغرقه تحديد ما إذا كانت تدابير الصين غير المسبوقة قد نجحت لاحتواء المرض.
وقال كوتشارسكي إنه يتوقع أن ترتفع نسبة تفشي المرض بواقع 5 في المئة بناءً على البيانات الحالية، بين الأشخاص المعرضين للإصابة في ووهان.
ويقول العلماء إن نسبة الخمسة بالمئة التي تحدثوا عنها تعني إصابة 500 ألف شخص جديد بالفيروس، وهؤلاء جزء من 10 ملايين شخص يعتبرون أكثر عرضة للإصابة بالفيروس.
ويبدو هذا الرقم أكثر بكثير من 37 ألفا الذي أعلنت عنه السلطات في الصين، لكن العلماء يعتقدون أن خطر الوفاة يهدد فقط واحدا في المئة من بين المصابين بفيروس كورونا.