حذّر النائب السابق خالد ضاهر “من ثورة جياع في المرحلة القادمة، قد تخرج عن السيطرة”، متخوفا من “أجواء فوضى في لبنان بسبب هذا الأداء السياسي السيئ والخطير الذي يمارسه أهل السياسة”، ولفت الى “أن الأزمة الاقتصادية والمالية صعبة والوضع خطير جدا”، معتبرا “ان خلافات الفرقاء السياسيين بين بعضهم البعض تزيد من خطورة وصعوبة الوضع، خصوصا أنها أدت الى إقصاء فريق كبير بعد خروج تيار المستقبل والقوات اللبنانية والحزب التقدمي الاشتراكي والكتائب من المعادلة السياسية”، وأسف من أنه كان يفترض من هذه القوى السياسية أن يحصل تعاونا بينها لجهة معالجة الأمور الصعبة والوضع الاقتصادي المتفاقم.
وفي تصريح لصحيفة “الأنباء”، لفت إلى أن “هناك فئات من الشعب اللبناني لا تثق بهذه القوى السياسية، فالواقع السياسي القائم في لبنان يعبّر عن أزمة عميقة في لبنان، فالأداء السياسي لمعالجتها غير سليم ولا يبشر بالخير”.
وأوضح أنه “كان يفترض من هذه الحكومة أن تأتي وتلبي مطالب الشعب اللبناني، الذي خرج في “انتفاضة 17 تشرين الأول”، وكان يقول “كلن يعني كلن”، فهو كان مستاء من أداء هذه الطبقة السياسية، كلها مسؤولة”.
واعتبر أنه “كان يفترض على الحكومة أن تضمن في بيانها الوزاري قانون انتخابات جديدا وانتخابات نيابية مبكرة تريح الشارع الداخلي والخارج، وتحظى بثقتهما لمساعدة لبنان”، مؤكدا “أن لبنان بحاجة الى استقرار داخلي من خلال تعاون كل القوى السياسية، ومساعدة الخارج والدول الصديقة”.
ورأى ضاهر “أن الأشهر المقبلة ستكون صعبة جدا على لبنان”، مبديا أسفا كبيرا لعدم اكتراث السلطة والطبقة السياسية بهذه الأوضاع الصعبة، إذ باتوا وكأنهم يعيشون في كوكب آخر.