يشدد رئيس المجلس النيابي نبيه بري على ما ينقل زوار عين التينة أمام من يلتقيه من الفاعليات السياسية والنيابية على تفعيل عمل السلطات الرقابية وفي مقدمها المجلس النيابي الذي سيباشر في مراقبة الحكومة فور نيلها الثقة وغخضاعها دوريًا لجلسات المساءلة والاستجواب. وهو إذ يشيد بموقف الحراك الوطني الواعي وتبنيه لمطالبه المحقة يرى أن وصول النواب إلى ساحة النجمة ومبنى البرلمان الثلثاء والأربعاء لحضور جلسات مناقشة البيان الوزاري للحكومة والتصويت على الثقة مؤمن بقرار من المجلس الأعلى للدفاع الذي التأم الأسبوع الماضي .
ويرى بري، بحسب الزوار، أن |الأهم من الثقة النيابية للحكومة هي ثقة الناس المنتفضين في الشارع والمجتمع الدولي الذي يضع لبنان تحت المراقبة، ومن هنا على مجلس الوزراء أن يباشر بدءًا من يوم الخميس المقبل وبعد أول اجتماع يعقده العمل وفق البرنامج المالي والإصلاحي الكامل الذي سيضمنه بيانه الوزاري. علمًا أن هناك قسمًا من الحراك والمنتفضين في الساحات والطرقات هو مع إعطاء الحكومة فرصة أو مهلة لتنفيذ الوعود التي قطعتها للناس وعلى نفسها من أجل وقف التدهور واستعادة الثقة بلبنان.
ويتابع الزوار أن رئيس المجلس يلفت إلى “وجود جهات محلية وخارجية تسعى إلى هز الاستقرار في البلاد من أجل مصالح الدول الكبرى، لاسيما أن الوضع في المنطقة عرضة لضغوطات دولية وإسرائيلية من أجل تمرير ما سمي بصفقة القرن التي وكما يقول لطالما حذرنا من تداعياتها ودعونا إلى ضرورة تحصين لبنان لتمكينه من مواجهة المخططات التي تعد للمنطقة ودولها، تارة تحت عنوان الشرق الأوسط الجديد وطورًا باسم صفقة القرن التي لم تخف فيها إسرائيل ابتلاعها التام والكامل لحقوق الفلسطينيين في أرضهم ودولتهم، إضافة إلى توطينهم حيث هم في دول اللجوء والشتات”.
وردا على سؤال يختم الزوار أن رئيس المجلس وفي كلمته أمام الاتحاد البرلماني العربي الذي انعقد يوم السبت الماضي في الأردن ركز على ثابتتين هما الوحدة العربية والمقاومة الكفيلتان وحدهما في استعادة الحقوق. وهو لم يتطرق إلى الوضع اللبناني الداخلي باعتبار أن اللبنانيين أدرى في شؤونهم وكيفية معالجتها. لذلك هو مع التبني لمطالب الحراك الحقيقي ومن الداعين إلى إمهال الحكومة فترة زمنية محددة من أجل تطبيق برنامجها الإصلاحي ووضع البلاد على سكة النهوض ماليًا، علما أن الأمل في ذلك موجود إذا ما تقرر وقف الكيدية السياسية والعمل كفريق واحد على ركيزة تعاون السلطات وتكاملها.