كتبت سينتيا عواد في الجمهورية:
يبذل العديد من الأشخاص قصارى جهدهم لعيش حياة صحّية عن طريق الرياضة والأكل الصحيح، بما أنّ ذلك يساعد على ضمان قوّة جهازهم المناعي. فمن دون مناعة «مُحارِبة»، يصبح الإنسان عرضة لكل أنواع الفيروسات والأمراض المُعدية.
هناك أمور كبيرة يمكن القيام بها حفاظاً على جهاز مناعي صحّي، بما فيها الأكل الصحيح، والرياضة، والخضوع للقاحات. ولكن في المقابل لا يمكن غضّ النظر عن أمور أخرى صغيرة يمكن تطبيقها يومياً لضمان سلامة نظام الدفاع عن الجسم.
إليكم باقة من أهمّ العادات التي تساعد على تعزيز المناعة والحفاظ على جسم صحّي، إستناداً إلى خبراء موقع «Livestrong»:
تفادي التدخين السلبي
حتى إذا كنتم لا تدخنون، فقد تشكون من تلف في أجزاء من الجهاز المناعي في حال التعرّض للتدخين السلبي، وفق مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها. إنّ التعرّض لتدخين سلبي مُزمن يسبب الالتهاب للجهاز التنفسي العلوي والسفلي، ويُضعف قدرة الجهاز المناعي على إنتاج الأجسام المضادة استجابةً للتعرّض للبكتيريا. يؤدي هذا الأمر إلى انخفاض إزالة البكتيريا من الرئتين وارتفاع حدّة الربو، ما يجعل الشخص أكثر عرضة للعدوى. لذلك لا بدّ من تفادي الأماكن المكتظة بالتدخين، والطلب من المدخنين المحيطين بكم القيام بهذه العادة في الهواء الطلق.
إضافة مزيد من البروتينات إلى الفطور
البروتينات هي مغذيات أساسية لدوافع كثيرة، فهي تساعد الجسم على بناء الأنسجة وإصلاحها، كما أنها محور نظام المناعة الصحّي. أظهر بحث نُشر عام 2016 في «Food & Function» أنّ البروتينات العالية الجودة، مثل اللحوم الخالية من الدهون، أساسية لصحّة ممتازة. فإذا كانت الكمية المستهلكة ضئيلة، فإنّ بإمكانها إضعاف قدرة الجسم على إنتاج الأجسام المضادة، فيخسر الجهاز المناعي قدرته على محاربة العدوى. وبما أنّ البروتينات شائعة الاستهلاك أكثر على الغداء والعشاء، يُنصح بإدخالها إلى الفطور للحصول على مزيد منها.
غسل اليدين
قلائل هم الأشخاص الذين يغسلون أيديهم بما فيه الكفاية للتخلّص من البكتيريا المُسبِّبة للأمراض. في الواقع، راقبت دراسة صدرت عام 2013 في «Journal of Environmental Health» سلوك غسل اليدين لنحو 4000 شخص، وبيّنت أنّ 95 في المئة لا ينظّفون أيديهم لوقت كاف بعد دخولهم الحمّام. أوصَت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بغسل اليدين لما لا يقلّ عن 20 ثانية لخفض التعرّض للجراثيم وحماية الجهاز المناعي من أي تدهور.
حصص «إكسترا» من الخضار
كل الخضار والفاكهة مفيدة لصحّة الإنسان، ولكنّ بعضها يستطيع الانعكاس إيجاباً أكثر على المناعة مقارنة بالأنواع الأخرى، وتحديداً تلك الغنيّة بالألوان بما أنها تميل إلى امتلاك مضادات أكسدة أكثر، وهي المواد التي يستخدمها الجسم لمحاربة الجذور الحرّة التي قد تساهم في تلف الخلايا. فضلاً عن أنّ هذه المأكولات مليئة بالفيتامينات والمعادن الضرورية لجهاز مناعي صحّي. بحسب المبادئ التوجيهية الغذائية للأميركيين، يجب على البالغين توفير كوبين من الفاكهة ذات الألوان الزاهية و2 إلى 3 أكواب من الخضار يومياً.
ضبط المنبّه للخلود إلى الفراش
إنّ النوم أساسي لجهاز مناعي صحّي وسليم. كشفت دراسة نُشرت في شباط 2019 في «Journal of Experimental Medicine» أنّ النوم الجيّد ليلاً يعزّز فاعلية خلايا «T» في الجسم، وهي نوع من خلايا الدم البيضاء التي تساعد على مكافحة الفيروسات. إنّ الغدد الكظرية، التي تنتج الكورتيزول والأدرينالاين، تصبح معطّلة نتيجة سوء النوم أو عدم كفايته، ما يؤثر في المقابل سلباً على المناعة. وفق «National Sleep Foundation»، يجب ابتكار وقت نوم صحّي روتيني من أجل الخلود إلى الفراش في ساعة مناسبة وتفادي الأنشطة المحفّزة لما لا يقلّ عن 4 ساعات قبل النوم. تماماً كما تعيّنون المنبّه بغية الاستيقاظ صباحاً، يجب الاستعانة به مساءً تحضيراً للنوم.
شرب كوب من المياه عند الاستيقاظ
الحفاظ على ترطيب الجسم عن طريق احتساء كمية كافية من المياه يومياً سيساهم أيضاً في تعزيز الجهاز المناعي. الأغشية المخاطية الجافة وتشقق الجلد قد تكون الأجزاء التي تسمح لمُسبّبات الأمراض بغزو الجسم، لكنّ توفير ترطيب جيّد سيخفف الجفاف في الأماكن الأساسية، كالأغشية المخاطية في الأنف، ومنح الجسم قوّة أفضل لردع مُسبّبات الأمراض. إستناداً إلى «National Academies of Sciences, Engineering. And Medicine»، يجب على الرجال شرب نحو 15,5 كوباً والنساء 11,5 كوباً من المياه يومياً. الأفضل إذاً بدء اليوم باحتساء كوب من المياه صباحاً للبقاء في المسار الصحيح.
الزنجبيل وعصير الحامض
إنّ جرعة من الزنجبيل وعصير الحامض في اليوم قد تساعد على خفض الالتهاب ودعم المناعة. فالزنجبيل غنيّ بمضادات الأكسدة ويتمتع بخصائص مكافحة للبكتيريا، في حين أنّ الحامض مليء بالفيتامين C المضاد للأكسدة ويملك خصائص محاربة للفيروسات والبكتيريا. يُنصح مُسبقاً بتحضير عصير الحامض مع ملعقتين كبيرتين من الزنجبيل المطحون أو المقطّع والاحتفاظ به في الثلّاجة لبضعة أسابيع. إنّ عصير الحامض سيعمل بمثابة مادة حافظة، فيُبقي الزنجبيل طازجاً طوال هذه المدة.