أشار عضو كتلة “اللقاء الديمقراطي” النائب مروان حمادة إلى أن “الجميع يعرف أننا صوتنا “لا ثقة” وهذا يلتقي على ما أعتقد مع الرأي العام اللبناني الجارف وبالتالي لا نتمنى للحكومة أن تسقط سريعًا باعتبار أن البلاد في وضع صعب إلا أنني لا يمكن أن أفصل ما ستصل إليه الحكومة عن العقليّة السائدة ضمن القوى المهيمنة عليها والتي شكّلتها والتي أمّنت لها الأكثريّة التي أضحت ضئيلة وهزيلة وبالتالي “الإيام بيناتنا” ولا بد للحلول من أن تأتي، فلبنان من الممكن أن يخرج من إفلاسه ومن المخاطر المحدقة بوحدته وباستقراره الداخلي والخارجي باعتبار ان الأزمة طالت الكثير من علاقاته العربيّة والدوليّة إلا أنني أكرّر وأقول إن هناك مناعة يمكن أن نجدها عند قوى سياسيّة عديدة وعند هذا الحراك الجميل الذي يشهده البلد”.
وأضاف، بعد لقائه رئيس حزب القوّات اللبنانيّة سمير جعجع، في معراب: “لقد اجتمعت بالحكيم بناءً على موعد قديم وكان قد تم تأجيله لمرات عدّة لأسباب وظروف البلاد ووضع الطرقات وغيرها، إلا أنني كالعادة أخرج من عنده متفائلًا رغم كل السواد الذي يلف البلاد باعتبار أن الحديث في عمق الأفكار والمعايير التي تجمعنا كلبنانيين في إطار لبنان الكبير أولًا ولبنان الحريّة والديمقراطيّة والانتماء العربي والحدود النهائيّة والمضبوطة طبعًا يبيّن أن هناك في البلاد مناعة معيّنة ستنتصر في النهاية على كل ما نشهده الآن من سواد وخروقات”.
ولفت حمادة إلى أننا “لم نتباحث بموضوع جلسة الثقة ولم نتكلّم عن النصاب أو عدم النصاب فبغض النظر عن كل ذلك هناك ظاهرة مهمّة تكمن في أن الشعب اللبناني والرأي العام اللبناني أكان في الحراك أو تأثير الحراك على القوى السياسيّة وتناغمها معه بالرغم من بعض الاحتكاك أحيانًا يظهر انه من الممكن للبلد أن يخرج من الحفرة التي هو فيها الآن والتي للأسف أغرقنا فيها العهد الحالي بفشله الذريع”.
أما بالنسبة لتغريدة رئيس الحزب “التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط عن أن الحزب ليس مع التحالفات الثنائيّة والثلاثيّة، علّق حمادة: “نحن مع تحالفات جماعيّة تجمع كل اللبنانيين ضد من يريد أن يشوّه وجه لبنان أو أن يأخذه إلى مكان آخر”.