كتبت مريم سيف الدين في نداء الوطن:
قبل أقل من ساعة على موعد الاعتصام المحدد أمام ثكنة الحلو، أفرجت قوى الأمن الداخلي عن عضو قيادة قطاع الشباب والطلاب في الحزب الشيوعي اللبناني، محمد بزيع، بعدما اعتقلته صباح الثلاثاء تزامناً مع انعقاد جلسة الثقة. وخرج بزيع بسند إقامة، وقد يتم إستدعاؤه إلى التحقيق في ما بعد، على الرغم من عدم توجيه تهم محددة إليه. ورأى أصدقاء بزيع ومن واكب تحركاته في الساحات وأمام المصارف، أن اعتقاله حصل عن سابق تصميم وهو تعسف يهدف للانتقام منه.
في حديث إلى “نداء الوطن” يشير بزيع إلى أنه لم توجه إليه أية تهمة، بل تم التحقيق معه على خلفية مشاركته في الانتفاضة وسئل عن طبيعة مشاركته، إن كانت سلمية أو غير سلمية. ولفت بزيع إلى تقصير الأجهزة الأمنية والأقسام في أدائها داخل الثكنة، وبطئها في الاستجابة “فلدى التحقق من شيء محدد يحتاج الأمر لساعات طويلة”.
ولفت الشاب إلى ان أداء القوى الأمنية متروك للأفراد، “فليس هناك أي معيار مهني صلب، إن كان العنصر جيد سيعاملك بطريقة جيدة وإن لم يكن كذلك فسيعاملك بطريقة سيئة. الأمر مرتبط بالمهنية في التعاطي، ولا يعقل أن ينتظر الناس من يوم إلى آخر في السجن من أجل التحقق من مسألة بسيطة”. و يروي بزيع أنه جرى اعتقاله قرب مبنى الاسكوا: “هجمت علينا قوى مكافحة الشغب بينما كنا نمتثل لأوامر فوج التدخل في الجيش اللبناني بالرجوع إلى جانب الطريق. كنا على سفح ترابي، فجأة هجمت علينا عناصر من مكافحة الشغب وضربت أشخاصاً عدة، وسحبتني خلف إحدى آلياتها حيث تعرضت للكثير من الضرب والشتم”. وعلى الرغم من الضرب بعد الاعتقال والإبقاء عليه حوالى ساعة ونصف الساعة داخل الآلية قبل نقله إلى ثكنة الحلو، أكد بزيع أنه لم يتعرض للضرب داخل الثكنة.