Site icon IMLebanon

مستشار الحريري: ما من قوة تغلق بيت المستقبل

شدد مستشار الرئيس سعد الحريري لشؤون البقاع الغربي وراشيا علي حسين الحاج على أن “ذكرى اغتيال شهيد الوطن والعروبة الرئيس رفيق الحريري تحملنا مسؤولية كبرى في الاستمرار على نهجه ومبادئ مدرسته الأخلاقية والوطنية والإنسانية، وسط غياب القيم والأخلاق في الممارسة السياسية عند من يريد نبش القبور وتحميل مسيرة الرئيس الشهيد مسؤولية ما وصلنا إليه من انهيار اقتصادي ومالي واجتماعي، نتيجة حسابات بعيدة من منطق العدالة والإنصاف التاريخي لما قدمه الشهيد للبنان، من إعمار وبناء ووضع لبنان على خريطة الاهتمام الدولي والعالمي والعربي وخصوصًا بعد حرب أهلية مدمرة حصلت نتيجة لعبة الأمم ومصالح الدول”.

ورأى، في بيان، أن “أي إخلال بالتوازنات والانقلاب عليها، يعيدنا إلى المجهول الذي لا يحبذه الشعب المنتفض لكرامته وحقوقه، وهو بالتالي استهداف لاتفاق الطائف الذي جاء ليطوي حقبة أليمة من تاريخ لبنان ويفتح نافذة جديدة للمستقبل الذي نريده اليوم محصنا بالمناعة الوطنية والوحدة والالتفاف حول مؤسسات الدولة، لا بالاستقواء والهيمنة وكسر التوازنات والمعادلات الوطنية في لحظة إقليمية ودولية شديدة الحساسية”، داعيًا إلى “رفض سياسة المحاور والاصطفافات غير الوطنية”، ومشددًا على “أهمية تغليب المصلحة الوطنية العليا من أجل إنقاذ لبنان وإعادته الى زمن رفيق الحريري ليلعب دوره المحوري في المنطقة”.

وقال: “مستمرون مع الرئيس سعد الحريري على درب الوفاء والعمل وحب لبنان والإيمان المطلق بمرجعية الدولة ومؤسساتها، لا بمنطق الدويلات والسلطات المتسلطة على رقاب اللبنانيين. مستمرون في نهج الإعمار مع الرجل المحب والصادق والأمين على المستقبل ومستقبل لبنان سعد الحريري، الذي يعيد رسم خريطة العهد الآتي بكل ثقة وبقراءة واقعية للمتغيرات، لأننا أحوج ما نكون إلى وحدة الموقف الجامع، ولا تعنينا المواقع إذا لم تكن في خدمة الموقف الوطني النبيل”.

وختم: “الحريري هو من يصنع المواقع، وهو من صنع التسوية بعد سنوات الفراغ المرة، وما من قوة تستطيع إغلاق بيت المستقبل على امتداد المناطق. البقاع الذي كان وفيًا لمسيرة الشهيد، مستمر الآن مع الرئيس الصادق سعد الحريري، وسيبقى إلى آخر الطريق على عهد الوفاء ونهج المحبة والانفتاح والحوار مع شركائنا الحقيقيين في هذا الوطن، ومستمرون في حمل الراية”.