Site icon IMLebanon

الحريري: رفيق الحريري مطلوب رأسه من جديد

شدد رئيس الحكومة السابق سعد الحريري أن “التسوية الرئاسية عاشت ثلاث سنوات واليوم أصبحت من الماضي وفي ذمة التاريخ”، في تصعيد ضد “التيار الوطني الحر” في الذكرى الـ15 لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري.

وقال الحريري، في كلمة خلال إحياء ذكرى الاستشهاد في “بيت الوسط”: “ثمة عقلية حروب الإلغاء التي تريد إلغاء الحزب “التقدي الاشتراكي” وإلغاء حزب “القوات اللبنانية” وإلغاء الحراك، واليوم هي تريد إلغاء تيار “المستقبل” والحريرية، “إيه فشرتوا””.

وأضاف: “أحترم الرئيس ميشال عون وهو يعلم ذلك، لكنني كنت أتعامل مع رئيسين، إذ كان عليّ أن أتعامل مع رئيس الظل لأحفظ الاستقرار مع الرئيس الأصلي”.

واعتبر أن “شخصًا واحدًا فقط لا يريد أن يرى التحرّك الشعبي الذي أصبح شريكًا في المشهد السياسي”، وقال له: “تفضّل صار عندك حكومة العهد بعدما طيّرت نصف العهد بالتعطيل وحروب الإلغاء وسجّلت الانهيار بالبلد على اسمك واسم العهد ، إيه برافو”.

وأكد الحريري أنه حاول “تأمين استقرار للعلاقة بين رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة، أولًا لأن الاستقرار “بيستاهل صبر وطول البال”، وثانيًا لأن الخلاف بين الرئاسات نتيجته الوحيدة شل المؤسسات”.

ونبّه إلى أن “المشكلة أن رفيق الحريري مطلوب رأسه من جديد وهناك منظومة سياسية بدأت تفتح ملفات وتتكلم عن بدائل الحريرية وسقوط الحريريين، وتحمّل الرئيس الشهيد مسؤولية التدهور الاقتصادي والدين العام ومسؤولية “صفقة القرن” ومسخرة فزاعة التوطين”، مشددًا على أن “التوطين غير وارد والدستور يمنعه فأوقفوا التهويل بهذا الموضوع”.

وأضاف: “فبركة ملفات واغتيالات وتورّط في الحرب السورية وتعطيل عمل مجلس النواب وتأخير تشكيل الحكومات، سبع سنين من أصل ضاعت في العناد باسم الميثاقية ورغم كل ذلك قالوا “الحق على الحريرية””.

وشدد على أن “تيار “المستقبل”، تيار شهيدنا، تيار العروبة والاعتدال والدولة المدنية، باق في قلوبكم وعلى قلوب الحاسدين”.

وعن التسوية الرئاسية، قال الحريري إنها “عاشت ثلاث سنوات واليوم أصبحت من الماضي وفي ذمة التاريخ”، موضحًا “أننا عندما سرنا في التسوية رأيناها حماية للبلد من الفتنة ومنع انتقال الحريق السوري إلى لبنان”.

وأضاف: “أردت سليمان بك فرنجية رئيسًا للسبب نفسه لكن ماذا أفعل إذا حلفاؤه لم ينتخبوه؟”، مؤكدًا أن “لولا التسوية لكان حصل ما نراه اليوم في العام 2016”.

ورأى “أننا لو نفذنا الإصلاحات لما حصل الانهيار، وحتى لو نفذت إصلاحات “باريس 2″ من 18 عامًا لما وصلنا إلى ما وصلنا إليه اليوم”.

وفي موضوع الكهرباء، قال الحريري: “رفيق الحريري جلب الكهرباء 24\24، من أعادنا إلى التقنين والمولدات؟ وزارة الطاقة ولا مرة في التاريخ استلمها وزير محسوب على الحريرية أو “المستقبل”. ولماذا وصلت كلفة الكهرباء إلى 50% من الدين العام؟ كل هذا ليس محسوبًا في دفتر تزوير التاريخ”.

كما سأل الحريري: “هل لنا أن نعرف كيف نحيي السياحة من دون العرب والخليج؟ وهل لنا أن نعرف كيف نفتح الأسواق اللبنانية من دون الأسواق العربية والخليجية؟ كيف نحمي مصالح ربع الشعب اللبناني الذي يفيد من فرص عمل في الخليج، فيما ثمة من “فاتح ع حسابه”؟”، مشيرًا إلى أن “أموال إيران الكاش تحل أزمة حزب ولا تحل أزمة بلد”.

وأعلن أنه “مع انتخابات نيابية مبكرة”، داعيًا الجميع إلى “التفكير بهدوء ومن دون مزايدات فالبلد لا تنقصه مزايدات بل ينقصه هدوء وحوار”.

وتابع: “أنا خرجت من رئاسة الحكومة بإرادتي فالديمقراطية لا تعمل من دون مسؤولين ديمقراطيين يسمعون صوت الشعب، وأنا سمعت صوت الناس الذين طالبوا باستقالة الحكومة فقدمت استقالتي، وهم طالبوا بحكومة تكنوقراط مستقلة وعندما رأيت طريقة تشكيل الحكومة انسحبت، ولن أضيف كلمة على كلام مطران بيروت في عيد مار مارون”.

وأكد أنه باق “في بلدي وفي بيتي وبين أهلي وفي العمل السياسي”، واعدًا بأنه لن يترك “أي سبيل للدفاع عن لبنان واللبنانيين، وسنواجه الصعوبات ونقف في وجه الأزمات ونخرج من الانهيار”.

وفي شأن التيار الداخلي، قال الحريري: “قراري التغيير في التيار، التغيير وإعادة الهيكلة، وليس سرًا أبدًا أن الأزمة المالية انعكست على أنشطة التيار واضطررنا لوقف مؤسسات إعلامية وصحية وخدماتية، ويهمني أن يعرف كل واحد وواحدة لهم حقوق في مؤسساتنا أنه لا يمكن أن أنسى حقوق الناس مهما قست عليّ الأيام”.