Site icon IMLebanon

فادي سعد: الانتخابات النيابية المبكرة الممر الإلزامي للتغيير

أكد عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب فادي سعد “ضرورة إجراء انتخابات نيابية مبكرة خصوصًا بعد 17 تشرين ولا مفر من تغيير الطبقة السياسية ولا إمكانية لذلك إلا من خلال المؤسسات وعلى الحراك أن يعبر عن حاله في انتخابات نيابية ونحن مع هذه الانتخابات في أقرب وقت ممكن وسنتقدم باقتراح قانون لتقصير مدة ولاية المجلس النيابي وإجراء انتخابات نيابية كونها الممر الإلزامي للتغيير، وعلى الشعب اللبناني أن يتحمل مسؤولية نفسه في إنتاج طبقة سياسية نظيفة تعمل لمصلحة لبنان وتبني دولة بكل ما للكلمة من معنى”.

ولفت في حديث تلفزيوني، إلى أنه “لم يعد خافيًا على أحد أن علاقة “القوات اللبنانية” وتيار “المستقبل” ليست بأفضل حال، وأكثر من ذلك نحن متفقون على عدة أمور ومختلفون على أمور أخرى. نحن وتيار “المستقبل” محكومون في علاقتنا بنظرتنا للدولة وللبنان إلا أننا نختلف في أمور تتعلق بكيفية إدارة الدولة ومكافحة الفساد ومقاربة الملفات اليومية المرتبطة بشكل مباشر بحياة المواطن وفي الوقت نفسه نحن نتفق مع تيار “المستقبل” حول ملفات مهمة تتعلق بمستقبل لبنان وشكله وهذا الجانب يحكم علاقتنا باعتبار أنه لدينا النظرة نفسها تجاه هذا المواضيع المهمة”، مضيفًا: “حاليًا نحن نسعى لكي تعود العلاقات إلى طبيعتها فنتعلم من الأخطاء التي ارتكبت في السابق وعلى تيار “المستقبل” أيضا أن يتعلم من المطبات التي مر فيها وعلى كل فريق ان يعيد حساباته لكي يبني علاقات ثابتة مع الفريق الآخر”.

وتابع: “في السياسة لا ديون لأي طرف على آخر ولا يمكن أن تدار الأمور بهذا الشكل في السياسة وما نتحدث عنه هو مصير وطن ونحن لا نشكك بمصداقية الأفرقاء الآخرين بما في ذلك أخصامنا السياسيين ومنهم “حزب الله” الذي لم نتهمه يومًا بتدمير لبنان عن قصد إنما كنا دائما نؤكدًا أنه بممارسته يدفع بلبنان نحو الانهيار وهذا التعاطي من قبلنا مع “حزب الله” ينطبق على الأفرقاء الآخرين. هناك أطراف يمارسون الفساد عن غير قصد ويقدمون تبريرات لفسادهم وهناك من يفشل دائما ويحاول أيضًا إيجاد تبريرات لفشله ويتهم الآخرين بإفشالهم. معظم المكونات في لبنان فشلت في إدارة الحياة السياسية وفي إدارة شؤون المواطن وكل ما نريده أن ينتبه الجميع إلى أن لبنان يمر في أسوأ مراحل تاريخه بما يخص الاقتصاد ومعيشة المواطن”.

وعن “القوات اللبنانية” قال :”لم تتعود “القوات اللبنانية” نكران الوقائع وتبديلها، “القوات اللبنانية” تشكل فريقًا سياسيًا وازنًا في لبنان ولديها مشروع واضح وأداء واضح ومبادىء ثابتة لا نحيد عنها وقد نلتقي مع بعض الأفرقاء حول بعض المبادىء ونحن نرحب بذلك، وأيضا قد نختلف مع أطراف حول مبادىء أخرى وهذا في صلب الحياة السياسية وعندما نختلف نختلف برقي”.

وأردف: “بعد 17 تشرين لم يعد بإمكان أي طرف أن يتعاطى في السياسة كما قبل 17 تشرين وعلينا أن نأخذ في الاعتبار أن هناك حراكًا واضحًا، جزء صغير جدًا منه على الطرقات وجزء آخر كبير في كل منزل لبنان. فالثورة موجودة في كل منزل لبناني وما يحصل اليوم من مكابرة ورمي التهم من فريق على آخر هو جريمة بحق لبنان وأنا أتحدى أي مكون سياسي أن تكون قواعده مرتاحة، فالمصارف تخنق الجميع، والمحلات والسوبر ماركت والفواتير وأقساط المدارس والصحة والتلوث كلها تخنق الجميع ويكفي مزايدات حتى أننا أصبحنا نشعر في الحياة السياسية وكأننا لا ندير دولة بل نحن تلاميذ في صف ابتدائي في إحدى المدارس ونتبادل التهم فيما بيننا وهذا لا يجوز وما وصلنا إليه ليس لعبة بل هناك مصير ومستقبل وطن وشعب وعلى الجميع أن يفرمل استكبارهم واستهتاره بما بلغت إليه الأمور”.

وقال: ليس مطلوبًا من أحد أن يعترف بأخطائه إنما علينا أن نقتنع أنه بعد 17 تشرين هناك مرحلة جديدة علينا مقاربتها بتأن لإعادة الحسابات داخليًا وخارجيًا. نحن نعترف أننا اخطأنا في بعض الأحيان ولكننا نقوم بمراجعة ذاتية ونعيد حساباتنا لنعرف مكامن الخطأ والخلل والنجاح وبذلك علينا أن نعيد الاختبار حيث أخطأنا وعلى كل فريق أن يحذو حذونا”، مؤكدًا أننا “في الوزارات التي توليناها نجحنا بنسبة 90% وهناك في بعض الوزارات كان بإمكاننا تحقيق الأكثر مما قمنا به إلا أن ما هو مؤكدا أنه لم يكن للفساد وجودا في قاموسنا وليس هناك اي شبهة فساد على اي مسؤول قواتي ووزراؤنا قدموا افضل نموذج عن الوزراء النزيهين. أما اتهام مكونات بكاملها بالفساد فهو ظلم وغير مقبول وأنا ارفض التعميم على كافة المستويات الشخصية والعملية والسياسية.”

ولفت إلى أنه “من الواضح أن تيار “المستقبل” يجري حاليًا مراجعة ذاتية وكذلك الوزيبر والنائب السابق وليد جنبلاط وعلى كل فريق أن يقوم بذلك ويحكم ضميره لكي نتمكن من إنقاذ السفينة التي اسمها “لبنان”.