فتح رئيس “تيار المستقبل” سعد الحريري الباب واسعاً أمام مرحلة جديدة، ستكون مختلفة كلياً عما سبقها، بعد نعيه التسوية مع العهد والتيار الوطني الحر، وسط توجه لم يتبلور بعد، لقيام حركة معارضة شرسة لرئيس الجمهورية ميشال عون وفريقه السياسي، بدأت ملامحها بحملة الحريري في ذكرى استشهاد والده الرئيس رفيق الحريري، مروراً بما أعلنه رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، بحتمية إسقاط الرئيس عون، الأمر الذي اعتبرته أوساط سياسية بارزة بأنه، “سيدخل البلد في مواجهة سياسية بين عون وحلفائه، وبين جبهة معارضة سيشكل “المستقبل” و”الاشتراكي” عمادها”.
وأكّدت المصادر لـ”السياسة” الكويتية، أن “كسر الجرة بين الحريري والعهد، سيضع لبنان أمام تحدٍّ جديد، في ظل تكتل أطراف وازنة في البلد في مواجهة رئيس الجمهورية وفريقه السياسي، وهذا سيرتب تداعيات لا يمكن التكهن بنتائجها منذ الآن”.