إعتبر مصدر إعلامي مستقل ان رئيس الحكومة السابق سعد الحريري نجح في شد عصب جمهوره الغاضب من إبرام التسوية السياسية مع التيار الوطني الحر. كما انه لم يؤذِ الوزير السابق جبران باسيل في بيئته وجمهوره، بل على العكس أسدى له خدمة ثمينة، سيوظفها على جاري عادته ضمن الحملة على الموقع المسيحي الأول، وعلى رفض الآخرين الشراكة معه.
ورغم تناوله بالأدلة والأرقام إسهام “التيار الوطني” في تردي الازمة الاقتصادية، من خلال ضرب العلاقات مع الدول العربية الصديقة، وعدم الالتزام بشروط الدول المانحة، اعتبر المصدر في اتصال مع “القبس” أن “الخطاب المفصلي”، الذي بشّر به “المستقبل” لم يكن على مستوى التوقّعات. فهو لم يذهب عميقا، ولم يُشر ولو تلميحاً الى أساس الخلل، وإلى وجود «ميليشيا مسلحة»، لا يستوي معها قيام دولة سيادية”.
أما القطيعة الآنية بين التيارين فقد رأى المصدر انها قد تمتد للاشهر المقبلة، الا ان لبنان محكوم بالتسويات، وكل التجييش الحاصل اليوم قد يكون ضمن تحسين وضعية الجانبين في أي تسوية مقبلة.