أكد رئيس الجمهورية ميشال عون “ان العلاقات اللبنانية – اليونانية قائمة على اسس متينة من التعاون في المجالات كافة، وهي تزداد متانة نظرا للمصالح المشتركة بين البلدين والصداقة التي تجمع الشعبين”.
وأبلغ عون، وزير الخارجية اليونانية نيكوس دندياس NIKOS DENDIAS خلال استقباله في قصر بعبدا، “ان ثمة مواضيع مشتركة بين لبنان واليونان وقبرص ما يجعل لقاء الدول الثلاث يعود بالخير والفائدة على شعوبها، شاكرا لمشاركة اليونان في القوة البحرية التابعة للقوات الدولية العاملة في الجنوب ( اليونيفيل) والتي تساهم في حفظ امن المياه الاقليمية اللبنانية تنفيذا لقرار مجلس الامن الرقم 1701”.
وتطرق البحث خلال اللقاء الذي ضم نائبة رئيس الوزراء وزيرة الدفاع الوطني السيدة زينة عكر والوزير السابق سليم جريصاتي والقائم بالاعمال اليوناني في بيروت السيد KONSTANTINOS CHATZITHOMAS واعضاء الوفد المرافق للوزير دندياس، الى اوضاع النازحين السوريين في لبنان وتداعيات هذا النزوح على مختلف القطاعات اللبنانية.
كما تم البحث في سبل مواجهة الازمة الاقتصادية والمالية الراهنة، حيث ابدى عون رغبة لبنان في تعزيز التعاون الاقتصادي والسياحي مع اليونان وقبرص، على نحو يعطي لهذا التعاون زخما اضافيا لاسيما عند التقاء الدول الثلاث على خطط عمل موحدة وفق ظروف كل بلد.
وعرض رئيس الجمهورية للخطوات القائمة لاطلاق “اكاديمية الانسان للتلاقي والحوار” في لبنان في ضوء القرار الذي صدر عن الامم المتحدة خلال الجمعية العمومية التي انعقدت في شهر ايلول الماضي.
وكان الوزير اليوناني ابدى سعادته لوجوده في لبنان، مؤكدا “ضرورة التنسيق بين لبنان واليونان في مجالات عدة لتطوير العلاقات الثنائية ولدعم لبنان في المحافل الاقليمية والدولية”.
وعرض الوزير دندياس لتجربة اليونان في الخروج من الازمة الاقتصادية التي مرت بها قبل عشر سنوات، والتي امكن تجاوزها حيث بدأت اليونان تستعيد عافيتها الاقتصادية والمالية.
ورحب الوزير اليوناني بطرح عون للتنسيق في البرامج السياحية بين لبنان واليونان وقبرص، معرباً عن استعداد بلاده لتقديم كل الدعم للبنان.