“الرئيس ميشال عون حاضر في صلب معالجة الأزمة”، هكذا جاء رد أوساط مقربة من قصر بعبدا، ردًا على من يسأل أين هو رئيس الجمهورية من التطورات الراهنة في البلاد.
وذكرت الأوساط، عبر وكالة “أخبار اليوم”، أن “الرئيس كان أول من بادر إلى عقد اجتماعات ولقاءات لحل الوضع الاقتصادي القائم، وإن كان بعضها بعيدًا من الإعلام نظرًا لمدى دقة المرحلة”.
وأضافت: “هو يلتقي يوميًا فريق عمل من الاقتصاديين والمستشارين المختصين للبقاء على بيّنة من الأوضاع بكاملها ويبقي اتصالاته مفتوحة، بالإضافة إلى انتدابه خبراء من قبله للمشاركة بالاجتماعات الاقتصادية التي تعقد في السراي الحكومي ليأتي الموقف من المعالجة موحدًا”.
وعليه تبدي أوساط مقربة من قصر بعبدا استغرابها من الحملات التي تشن على رئيس الجمهورية وتركيز بعض الجهات على اعتبار أن الأزمة حديثة وتحميل العهد المسؤولية، في حين تعتبر الأوساط أن هذه الأزمة هي تراكم سنوات من حكومات متعاقبة وانفجرت جراء الأحداث الإقليمية التي حصلت والتداعيات الاقتصادية التي جعلت الأزمة تأخذ هذا البعد.
وشددت الأوساط على أن هذه الأزمة يتحمل مسؤوليتها أكثر من جهة سياسية وحكومية ومصرفية تركت الملف يتراكم في العهود السابقة حتى بات الحل السريع صعبًا في الوقت الراهن.
وأكدت الأوساط أن “عون ماضٍ في معالجة الملف الاقتصادي على رغم كل ما يقال وما يطرح عليه من نصائح”، كاشفةً أن “كلام رئيس الجمهورية في مستهل جلسة مجلس الوزراء التي ستعقد الخميس في القصر الجمهوري سيتضمن نقاطًا توضيحية للكثير مما يطرح حاليًا”.