IMLebanon

تجّار السيارات في النبطية يواجهون خطر الإفلاس

كتب رمال جوني في صحيفة “نداء الوطن”:

“بدي سافر ع غير بلد”، “الوضع لا يحتمل”، “خسائرنا تخطت المعقول”… هي عينات من صرخات أصحاب معارض السيارات في منطقة النبطية الذين يعيشون نكسة خطيرة لم يشهدوا مثيلاً لها منذ عشرات السنين. اذ توقفت عمليات بيع السيارات بالكامل، فالزبون يريد الدفع بالعملة المحلية، والتاجر “عينه” على الدولار.

يواجه التجار خطر الافلاس جراء الأزمة المالية التي تعصف بالبلد، وأدت الى تآكل جيوب المواطنين بسبب الفرق في سعر الدولار.

وسجلت الأشهر الماضية خسائر باهظة تكبدها التجار. فالهوة تتسع، وتنذر بكارثة اجتماعية تلحق العاملين بهذا القطاع وتهدد مئات العائلات التي تعتاش منه.

انعكست حركة صعود وهبوط الدولار سلباً على واحد من أهم القطاعات التجارية في منطقة النبطية. يجمع الكل على أنّ الكارثة كبيرة، باتوا عاجزين عن الصمود، معظمهم وضع رأسماله في السيارات، وباتوا اليوم “عالحديد”. ويتجه عدد من التجار للبحث عن سوق خارجي لتعويض خسائره، على أمل لو يستعيدون قيمة الضرائب الجمركية للتمكن من تصدير السيارات إلى الخارج، اما الى الخليج او الى بعض الدول الأفريقية، وفق ما أكد بعضهم لـ”نداء الوطن”.

يؤكد التاجر حسين شعيب أنه يفكر بتصفية تجارته والهجرة: “فالوضع لم يعد مطمئناً”. اضطر شعيب الى تسريح ثلاثة من عماله، ما يعني ان الازمة طالت عائلات الثلاثة أيضاً. هو واحد من عشرات التجار الذين بلغت خسائرهم آلاف الدولارات خصوصاً وأنّهم دفعوا بالدولار فيما المشترون لا يدفعون الا بالليرة. ولذا يتجه شعيب الى اقفال معرضه وتحويل تجارته الى سوق الخليج.

معاناة قاسية يواجهها تجار السيارات. تآكلت رساميلهم ووقعوا في فخ الافلاس. لم يجد علي حيدر باباً لحل ازمته الا بالتحول نحو بيع الدجاج والمأكولات لتأمين المدخول اليومي، بعد توقف مدخوله من السيارات بشكل كامل. ويؤكد أنّ بيع 20سيارة يومياً يوازي خسارة عشر سيارات بسبب فرق العملة.يواجه حيدر الازمة بحذر، توقف عن عملية استيراد السيارات، بسبب فقدان الدولار وتوقف الحوالات الخارجية، بعدما خسر نصف الرأسمال، ما اضطره لاتباع سياسة التقشف والتقنين في المصروف. ويلفت الى انه يتعذر عليه شراء سيارات جديدة، بسبب توقف الحوالات الخارجية، ويخشى من مزيد من التدهور في العملة اللبنانية بعد خسارة أكثر من نصف رأسماله.