اعتبر عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب أيوب حميد أنه “لولا الكثير من الحكمة والمكابرة والمكابدة لما استطعنا العبور حتى الآن بالوطن إلى بر الأمان، من الموازنة إلى التكليف والتأليف ونيل الحكومة الثقة وإلا لكنا في الفراغ، خصوصًا أن فترة تصريف الأعمال لم تشهد أي تصريف للأعمال. ومع وجود الحراك وغيره في الشارع، أين كان الوطن ليكون؟”.
وأضاف، في احتفال تأبيني في بلدة البيسرية: “نعلم أن هناك كرة نار دفعت إلينا ويراد أن تصنع المعجزات. وبالتالي، إننا مطالبون جميعًا بأن ندرك أن سقوط الوطن سيكون على الجميع. ولولا وجود قلة ممن تتحمل المسؤولية، فكيف كان الوضع في ظل الوضع الداخلي والتهديد الإسرائيلي ومواجهة تداعيات صفقة القرن، والتي بدأت منذ أمد ليس بقصير، لكنها تتدحرج ليتمكن العدو الإسرائيلي من أن يتشبث بأرض فلسطين ويتغلغل أكثر فأكثر في علاقات مع كثير من الأقطار العربية والإفريقية والإسلامية، وخصوصًا في حملاتهم الانتخابية”.
وتابع: “للأسف، فتح بعض القيادات العربية أجواؤه لإسرائيل سرًا وعلانية، فتصوروا ألا يكون في لبنان من لا يحمي الأرض ويحفظ التضحيات ويحقق العدالة للمواطنين، رغم أن البعض يشكك في أهمية الخطوات التي تمت ويقلل من أهمية ما قام به مجلس النواب بقيادة الرئيس نبيه بري سائرًا على ما قاله الإمام الصدر بأن يكون لبنان وطنًا نهائيًا لجميع بنيه”.
وختم: “سنستمر كمجلس نواب أو كقوى سياسية مع الحكومة للعمل من أجل مكافحة الأزمات والتواطؤ الذي برز من بعض أفرقاء الداخل، لنبقى في الوطن الذي نطمئن إليه بغض النظر عن حجم التضحيات حتى لو كانت الشهادة الحسينية، ولن نرضخ لأصوات النشاز والمزايدين ونرحّب بالنقد البناء وتصويب الآداء وما يحقق مصلحة الوطن”.