يستكمل وفد صندوق النقد الدولي برئاسة مارتن سيريزوليه، زيارته لبنان على أن يغادره السبت كما هو مرجّح، على أن يتابع اجتماعاته مع المسؤولين المعنيين لمزيد من التمحيص في الأزمة النقدية والمالية والاقتصادية المستفحلة وعرض الحلول الممكنة للخروج منها بأقل أضرار ممكنة”.
وبعد اجتماعه مع وزير المال غازي وزني والبحث في ما يمكن أن يقدّمه الصندوق من مشورة تقنية لمساعدة لبنان في بناء خطته الإنقاذية، علمت “المركزية” أن وفد الصندوق سيعود ويلتقي مجددًا لجنة الرقابة على المصارف السبت أو الاثنين المقبل إذا قرر الوفد تأجيل مغادرته لبنان.
وفي هذا السياق، كشف رئيس اللجنة سمير حمود لـ”المركزية” بعد اجتماع اللجنة مع وفد صندوق النقد الدولي أن “الوفد أبدى قلقه على تجربة لبنان الأولى في مواجهة هذا الانخفاض الكبير في حجم الاقتصاد والناتج القومي”.
وأكد أن “وفد صندوق النقد أبدى خلال اللقاء، “حرصه على أن يكون هناك برنامج لإعادة رسملة المصارف اللبنانية”، كذلك أعرب عن “قلقه من أن تكون المصارف غير قابلة لتحرير التحويلات بالدولار الأميركي إلى الخارج من جهة، وعدم دخول العملة الخضراء إلى لبنان من جهة أخرى، إضافة إلى وجود سعرين لصرف الدولار مقابل الليرة في السوق المحلية”.
ولفت حمود إلى أن “وفد صندوق النقد لم يقدّم أي مشورة حيال موضوع سداد سندات الـ”يوروبوند” أو عدمه، وليس من صلب مهمته وعمله، إنما جاء للاطلاع على الأزمة النقدية والمالية والمصرفية في لبنان، وكيفية إعادة هيكلة أو رسملة المصارف وإعادة توازن المالية العامة والاقتصاد”.
وكشف عن اجتماعات أخرى ستُعقد مع وفد صندوق النقد، لاستكمال البحث.
كما استقبل وزير الداخلية والبلديات العميد محمد فهمي وفداً من البنك الدولي برئاسة ساطع ارناؤوط، وجرى عرض للمشاريع المشتركة بين الوزارة والبنك الدولي لاسيما ما يتعلق بالبلديات.