أبلغ رئيس الجمهورية ميشال عون المنسق الخاص للامم المتحدة في لبنان يان كوبيتش، الذي استقبله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، ان “معالجة الاوضاع الاقتصادية والمالية في البلاد ستكون من اولويات الحكومة بعد نيلها ثقة مجلس النواب، لا سيما ان الحكومة التي تشكل فريق عمل واحدا متضامنا عازمة على تحقيق ما هو مطلوب منها في هذه الظروف الدقيقة التي يمر بها لبنان”.
وخلال الاجتماع الذي حضره الوزير السابق سليم جريصاتي والوفد المرافق لكوبيتش، شدد الرئيس عون على ان “احدى اهم المعارك التي ستخوضها الحكومة هي معركة مكافحة الفساد”، لافتا الى ان ذلك “سيتزامن مع تشكيلات في المؤسسات والاجهزة المعنية التي تساهم في تحقيق الاصلاح المنشود”.
واكد عون لكوبيتش ان “المعالجات قائمة للاوضاع المالية والاقتصادية الراهنة بالتعاون مع وفد صندوق النقد الدولي لاتخاذ القرارات المناسبة”، لافتا الى ان “الاجراءات التي ستتخذ تهدف الى حماية الواقع النقدي في البلاد وحفظ حقوق المواطنين ومصالحهم”.
واعرب رئيس الجمهورية عن امله في “ان يكون موضوع النازحين السوريين في لبنان من النقاط التي سترد في التقرير الفصلي عن تطبيق القرار 1701 في الجلسة المقبلة لمجلس الامن الدولي في بداية شهر آذار المقبل”، مؤكدا ان “الاستقرار في الجنوب مستمر على الرغم من التطورات التي حصلت مؤخرا في سوريا والعراق”.
وكان كوبيتش هنأ عون ب”تشكيل الحكومة الجديدة ونيلها الثقة”، مؤكدا “دعم الامم المتحدة للاصلاحات التي تنوي اتخاذها”، وقال: “سأقدم تقريرا الى مجلس الأمن عن واقع القرار 1701، وسأقوم بزيارات الى عدد من الدول المعنية بالوضع اللبناني”.
وكان عون استقبل صباحا الوزير السابق النائب الياس بو صعب واجرى معه جولة افق تناولت الاوضاع الراهنة على الصعيدين الداخلي والاقليمي، كما تطرق البحث الى المستجدات الاخيرة في الاوضاع الاقتصادية والمالية في البلاد.