رأى رئيس المجلس التنفيذي في “حزب الله” السيد هاشم صفي الدين أن “مشكلة لبنان في الأساس هي مشكلة ثقافية، قبل أن تكون سياسية واقتصادية ونقدية، فحين تكون الثقافة خاطئة وضحلة إلى هذا الحد تنتج هذه الأزمة”، معتبرًا أن “ما أوصل اللبنانيون إلى هنا هو هذه الثقافة الضحلة التي تقنع الناس بأنه يمكنهم الوصول إلى أفضل عيش إذا كانوا سماسرة أو متملقين أو تابعين لأي جهة أو زعيم من دون تفكير”.
كلامه جاء خلال رعايته احتفالًا تكريميًا أقامت المؤسسة الإسلامية للتربية والتعليم وجمعية لجنة “إمداد الإمام الخميني” في أجواء ولادة السيدة فاطمة الزهراء في قاعة “الشهيد محمد باقر الصدر” – الحدت، لـ190 مكلفة من مدارس جمعية “الإمداد”: مدرسة أهل البيت – زقاق البلاط، مدرسة الإمام الباقر – راشكيدا، ومدرسة الإمام علي – المعيصرة، وعوائلها في بيروت والشمال، ومن ثانوية “المهدي شاهد”، وذلك ضمن سلسلة احتفالات تقيمانها لتكريم 1270 فتاة بلغن سن التكليف الشرعي في لبنان خلال عام 2020.
وقال صفي الدين: “هناك ذل في لبنان، فاللبنانيون اليوم يعيشون الذل والهوان، ليس فقط على أبواب البنوك، بل يعيشونه بعدم الحصول على أدنى مقومات الحياة”.
وتمنى صفي الدين “التوفيق لكل من يعمل على إنقاذ لبنان من الحكومة والرؤساء واللجان المختصة والاستشاريين”، معتبرًا أن “رغم أهمية كل هذه الجهود، إلا أن الحل يكمن بثقافة الاعتماد على النفس”.