بعد مرور ستة أشهر على أزمة المحروقات، وإعلان أصحاب المحطات الإضراب احتجاجاً على “خسارتهم العمولة المحددة لهم في جدول تركيب الأسعار البالغة 1900 ليرة لبنانية” وفق ما يؤكّد القيمون على القطاع، في ظلّ خلق أجواء من القلق في صفوف المواطنين، يبدو أن الأزمة بدأت تسلك طريقها نحو الحلّ بعد نيل الحكومة الثقة، إذ كشف عضو نقابة أصحاب محطات المحروقات جورج البراكس لـ”المركزية” أن “وفداً من النقابة اجتمع برئيس الحكومة حسان دياب أمس، وطمأننا أن من المفترض الوصول إلى الحل النهائي خلال أيام معدودة، إذ لاقى الاقتراح الذي تقدمت به النقابة ترحيباً وأخذ طريقه إلى الحلّ، ويرتكز إلى دراسات تقوم على إدخال الكلفة الناتجة عن تأمين 15% من المدفوعات بالدولار على جدول تركيب الأسعار حسب السعر غير الرسمي تبعاً لآلية حسابية وتأخذ في الاعتبار استلام البضائع بالليرة اللبنانية بنسبة 100%”.
وتابع “لا تزال هناك أمور تقنية مرتبطة بدراسة آلية تنفيذ الاقتراح وغيرها… لكن في الإجمال تمت الموافقة تزال بشكل مبدئي. وسنجتمع بعد الظهر بمستشار الرئيس دياب المكلّف متابعة الملّف في السراي لمناقشة الطريقة الحسابية للاقتراح، بالتنسيق الدائم مع وزير الطاقة ريمون غجر. إذاً السكة التي وضع عليها الموضوع للحل باتت معروفة. وعن احتمال تبدل أسعار المحروقات، شرح أن “ذلك مرتبط بآلية التطبيق، وهذا ما يدور حوله اجتماع اليوم”.
وأوضح البراكس أن “لا اجتماعات مرتقبة للجمعية العمومية، ناضلنا ستة اشهر متحملين خسائر كبيرة، لذا مستعدون للتضحية بضعة أيام إضافية للتوصل إلى الحل النهائي المنشود أي استرجاع اصحاب المحطات لجعالتهم كاملة، وهذا هدفنا لا التصعيد المجاني”.